قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، نهاية الأسبوع الماضين إنه إذا لم تقبل قطر مطالب دول عربية قطعت علاقاتها معها هذا الشهر فإن البديل ليس التصعيد ولكن افتراق الدروب.
وتشمل قائمة مطالب السعودية ومصر والبحرين والإمارات والمكونة من 13 نقطة، إغلاق شبكة تلفزيون الجزيرة والحد من العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة تركية في الدوحة ودفع تعويضات.
وتهدف المطالب فيما يبدو إلى تفكيك سياسة خارجية قائمة على التدخل انتهجتها قطر لنحو عقدين، وأثارت غضب دول عربية بسبب اتهامات بدعم الدوحة لمتشددين إسلاميين.
وقالت قطر إنها تراجع قائمة المطالب وإن وزارة الخارجية ستعد ردا رسميا وتسلمه للكويت، لكنها وصفت المطالب بأنها غير معقولة وغير قابلة للتنفيذ.
وقال قرقاش للصحافيين، “البديل في حال عدم تعاطي قطر مع المطالب التي قدمها الوسيط الكويتي، لن يكون التصعيد وإنما الفراق لأنه من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نحافظ على تجمعنا”.
وأضاف أن الدبلوماسية مع قطر تمثل أولوية، لكنه أضاف أن تسريب قطر لمطالب الدول المقاطعة أدى لتقويض قدرة الوسطاء على الانتقال بين الأطراف ومحاولة التوصل إلى أرض مشتركة. وأشار إلى أن نجاح الوسطاء يتوقف كثيرا على قدرتهم على الحركة ولكن ليس في العلن.
وقال قرقاش إن قطر ستصبح معزولة إذا لم تمتثل للمطالب خلال عشرة أيام، لكنه لم يوضح ماذا يمكن فعله بعد أن قطعت الدول الأربع بالفعل علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة وكذلك معظم الروابط التجارية.