وجّه امحمد لقماني عضو المكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة”، انتقادات لاذعة للمقاربة الأمنية في الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة ليلة الإثنين الثلاثاء، متسائلا: “تُرى هل فهم المسؤولون الأمنيون قرارات المجلس الوزاري خطأ؟ أم أننا نحن من أساء فهمها ؟”. وشدد عضو حزب “الجرار”، على أنه في جميع الأحوال لم يعد للكلام جدوى، لقد انهار كل شيء و من الصعب جدا عودة الثقة بين الدولة وأهل الريف إلى سابق عهدها إلا بعد جيلين أو ما يزيد،”، على حد قوله.
وتعيش مدينة الحسيمة شمال المغرب، حالة غليان واستنفار كبير، على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة، حيث تم اعتقال عدد من نشطاء الاحتجاجات واستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذي يصرون على المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجن الدار البيضاء والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية.
وقدمت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة روايتها، حيث أكدت أن مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصًا ملثمين، قامت أمس الاثنين بمدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وحسب السلطات المحلية أن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضا إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابين اللذين كانا بداخلها وكذا على عناصر الوقاية المدنية.
وبخصوص الأحداث التي عشهدتها منطقة أيت يوسف أوعلي، أكدت السطات المحلية أن مجموعة من الأشخاص أقدمت على تخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية، مشيرة إلى أنه تم توقيف كذلك ثلاثة أشخاص قاموا بالاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك الملكي العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير.