بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها مسيرات الحسيمة يوم العيد و التي وثقتها عدسات هواتف مواطنين عاينوا الحدث ، بعيدا عن أعين قنوات القطب العمومي التي ” كتشوف غير لي بغات ” ، اختلطت الأوراق ولم يعد يعرف من له المصلحة في تأجيج الصراع و من يحاول إعادة عقارب ” الحراك ” إلى نقطة الصفر كلما انقشعت سحب الغضب.
في ذات السياق ، نشر الناطق الرسمي لحزب الجرار، السيد خالد أدنون تدوينة على حسابه الخاص على الفيسبوك، تصب في نفس الخانة ، حيث قال : ” أعتبر شخصيا أن التطورات الأخيرة بالحسيمة وما تعرض له الْيَوْم المتظاهرون سلميا من تعنيف، يحتمل تفسيرين ” مؤكدا أن هناك من يسعى إلى استمرار حالة الاحتجاج حتى ينكشف تورطه في أحداث قد تدينه ، مشددا أن : ” هناك من لا يريد حلحلة المشكلة بل يعمل جاهدا على خلط الأوراق وخلق أجواء الفوضى للتغطية على تورطه و أخطاءه السابقة والحالية وتبرير المقبلة، والهدف هو انتشار المظاهرات في كل المغرب لخلق الفتنة وخلط الأوراق والخروج بسلام من هذه الورطة وتحميل المتظاهرين المسؤولية “.
و بعد كشفه السبب الأول ، واصل أدنون شرح سبب ثاني لاستمرار هذه الواجهات :” ويتمثل في كون اليد الخفية التي تحاول تأجيج الوضع باستخدام القوة العمومية تحاول القفز إلى الأمام للتغطية على أخطاء التقارير والتصريحات التي وصفت عن سوء نية ولغاية في نفس يعقوب المتظاهرين من ذوي النزعة الانفصالية. وهذه اليد الخفية تحاول جاهدة تأكيد صحة تقاريرها الأولية ولا استغرب أن تتمادى في غيها وطغيانها ولو أن واقع الحسيمة ورقي وتحضر المتظاهرين فند ما درجت عليه تلك التقارير البئيسة التي استندت عليها الأغلبية في تصريحاتها التاريخية.
وختم الناطق الرسمي لـ ” البام ” تدوينته بالقول : ” في جميع الأحوال وبالنظر لتطورات حسيمة الْيَوْم، اعتبر ما وقع انقلابا نعم انقلابا على قرارات المجلس الوزاري لنهار أمس “.