المحرر الرباط
يبدو أن حزب العدالة و التنمية، و على بعد اياما قليلة على الانتخابات التشريعية، يعيش على وقع ازمة داخلية بين قيادات بارزة في صفوفه، و ذلك بعدما بدأت بعض التصرفات لقياديين بارزين فيه تظهر بين الفينة و الاخرى، بينما يتضح أن عددا من صقور الحزب غير راضون على تصرفات عبد الاله بنكيران التي اصبحت تفيد بالخضوع و بالاستسلام لما كان هؤلاء يعتبرونه فسادا.
و بعد المشاداة التي شهدتها العلاقة بين بنكيران و وزيره في التجهيز و النقل عزيز الرباح، و التي انتهت بنهر الامين العام للحزب لهذا الاخير و دعوته اياه ل “شدان الصف” بدعوى التحاقه المبكر بالحزب، خرج سعد الدين العثماني، بتدوينة فايسبوكية لمح من خلالها الى احتمال مغادرته للعدالة و التنمية، مؤكدا على تشبثه بوطنه في اطار اضافة التوازن الى تدوينته.
و تأتي تدوينة سعد الدين العثماني، الملقب بالحكيم داخل حزب المصباح، في ظرفية يعيش فيها الحزب ظروفا صعبة خصوصا في ظل انتشار اخبار تفيد بغضب عدد من القيادات من تصرفات بنكيران، و الذي يرون أنه تحول الى ماكينا جردت حزبهم من الديموقراطية التي تأسس لاجلها، و جعلته ينفرد باصدار التعليمات و عتاب الاخرين.