المحرر من طرفايا
علمت المحرر من مصادر خاصة، أن أحد الاشخاص قد أقدم هلى اضرام النار بشكل متعمد في “براكة” يستعملها أحد الصيادين بقرية أمركريو الواقعة على النفوذ الترابي لدرك طرفايا، ما تسبب في حالة من الهلع و الخوف في اوساط البحارة الذين يقطنون بهذه القرية، و الذين يعلمون مسبقا أن النار من شأنها أن تأتي على الاخضر و اليابس في قريتهم المتكونة من دور صفيحية لا تتوفر فيها أدنى معايير السلامة.
و حسب مصادرنا، فان عناصر الدرك الملكي قد انتقلوا الى عينوا المكان بعدما تم اخبارهم بالحادثة، و تمكنوا من اعتقال الفاعل بعدما بلغهم عنه صاحب البراكة، قبل أن يقتادوه الى مركز الدرك حيث لحق بهم الصحية تلذي تمسك بحقه في متابعة الجاني، خصوصا و أن المبلغ المالي الذي كان بحوزته بعد أشهر من العمل قد أحترق داخل البراكة الى جانب عدد من الممتلكات التي كان يستعملها في ممارسة مهنة الصيد التقليدي.
الضحية و حسب شهود عيان، عبر عن استيائه من انحياز رجال الدرك للمشتبه فيه، خصوصا بعدما تلقى خبرا يفيد بامكانية اطلاق سراحه، و هو ما جعل عددا من البحارة مندهشين من هذه المستجدات، خصوصا و أن عناصر الدرك الملكي تعاملت مع صاحب البراكة بطريقة مجحفة عكس المشتبه فيه الذي تم استقباله بالاحضان، و كانت معاملة المداومين معه تدل على انحيازهم له و دفاهم عنه، مستغلين بعد القرية عن القيادة الجهوية التي يسيرها الكولونيل بوخبزة.
من جهة أخرى، ناشد عدد من البحارة المسؤولين الدركيين على مستوى الجهة و على المستوى المركزي، بالتدخل من أجل اعادة التحقيقات الى سكتها الطبيعية، و الحيلولة دون استفادة المشتبه به من أي امتياز نظير علاقاته مع بعض العناصر، و الذين أظهروا مسبقا أنهم سيقفون الى جانبه خلال تحرير المحضر، و التنسيق مع النيابة العامة التي تعتمد على تصريحات رجال الدرك في اصدار تعليماتها.