المحرر
أحال المركز الترابي للدرك الملكي بعين عودة، أول أمس (الثلاثاء)، شخصين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعد متابعتهما بتهم تكوين عصابة إجرامية وهتك العرض وتصوير مشاهد جنسية والسرقات بالعنف ومحاولة إيذاء الضابطة القضائية أثناء مزاولة مهامها وحيازة السلاح الأبيض، بعدما كشفت التحقيقات هتك عرض بعض الضحايا تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، مع التصوير في أوضاع جنسية مثيرة توثق لعملية الاعتداء الجنسي.
وقال مصدر مطلع باستئنافية الرباط، إن عناصر الدرك الملكي أوقفت المتهمين بعد ساعات من تصريح أحد الضحايا من أزيلال بتعرضه لهتك العرض وسلب ما بحوزته من أموال، وطاردت عناصر المركز الترابي الموقوفين من حي «البام» وسط المدينة إلى منطقة واد الليمون، إذ أشهر المتهمان أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين طويلة الحجم ورشقا الدرك بالحجارة، وبعد مواجهات عنيفة معهما استسلما لعناصر التدخل.
وحسب المصدر نفسه تبين أن الموقوفين، ويتعلق الأمر بالملقبين ب”ولد حيدون”و”ولد كرشان” وهما في عقديهما الثالث، لهما سوابق عديدة في مجال السرقات والضرب والجرح والاتجار بالممنوعات وحيازة السلاح الأبيض وإحداث الضوضاء، واعترفا أثناء وضعهما رهن الحراسة النظرية بهتك عرض أحد الضحايا وتصويره بهاتف ذكي بعد سرقته، كما أقرا بتنفيذهما سرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، واشتبه المحققون في وجود ضحايا آخرين رفضوا تقديم شكايات في الموضوع خوفا من انتشار الفضائح وسط أسرهم.
وصرح أربعة ضحايا بتعرضهم للسرقات بالعنف، كما أقروا، أثناء المواجهة، بمشاهدتهم للمتهمين يغتصبان أحد الضحايا ويصورانه في أوضاع جنسية.
واعترف المتهم الرئيسي بمحوه للفيديوهات الجنسية المصورة التي توثق للاغتصاب، بعد علمه أن ضحية تقدم بشكاية لدى المركز الترابي للدرك الملكي.
وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات من فاعلين جمعويين وحراس ليليين بحي «البام» بالمدينة، فإن المتهمين يرعبان أبناء المنطقة بسبب سوابقهما وعدوانيتهما، كما تبين أن بعض المعتدى عليهم يرفضون تقديم شكايات ضدهما خوفا من تعرضهم للانتقام.