المحرر متابعة
في الوقت الذي تناقل عدد من أفراد الكتيبة الالكترونية للحزب، خلال اليومين الماضيين، فيديو يظهر فيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، بملهى ليلي بالدوحة، مقتحمين بذلك الحياة الشخصية للمسؤول الديبلوماسي المشارك في حكومة بنكيران، خرج الحزب على موقعه الرسمي، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء 2 غشت 2016، بعد اجتماع أمانته العامة، لينفي أية علاقته له بتسريب هذا الفيديو.
بنكيران وإخوانه، دافعوا عن أنفسهم من خلال بلاغهم، رافضين “إقحام الحزب في تسريبات لا صلة له بها من قريب او من بعيد وتوظيفها سياسيا ضده”، معتبرين “أن استهداف الحياة الخاصة للشخصيات العمومية ولعموم الناس مخالفة شرعية وقانونية وأخلاقية”، وهو ما يتناقض مع ما أقدمت عليه كتائبه الإلكترونية التي عملت على تعميم الفيديو على أوسع نطاق في مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر الحزب أن ما يتناقله أفراد “الكتيبة الالكترونية”لحزبه بمواقع التواصل الاجتماعي، وما رافقها من تعليقات تسيء إلى سمعة المسؤول الحكومي “لا يلزم إلا أصحابه ولا يتحمل الحزب أي مسؤولية عنها”.
يشار إلى أن الكتائب الإلكترونية لـ”حزب العدالة والتنمية”، وقبيل بضعة أسابيع من الاستحقاق الانتخابي للسابع من أكتوبر 2016، شنت حملات مسعورة على جميع المخالفين والمعارضين للممارسة السياسية للبيجيدي ولطريقة تدبيره لولايته الحكومية، وهو ما يدحض، حسب متتبعين للشأن السياسي المغربي، كل الطروحات التي يروجها الحزب عن كونه يؤمن بالتعدد والاختلاف في الرأي.