المحرر- متابعة
قرر تحالف المحيط الهادي الذي يضم أربعة دول أعضاء: الشيلي، كولومبيا، البيرو والمكسيك، و52 دولة ملاحظة الاحتفاظ بخريطة المغرب كاملة من طنجة إلى الڭويرة. ويأتي هذا القرار التاريخي أياما قليلة بعد طرد السلطات البيروفية للانفصالية خديجاتو المختار التي انتحلت صفة دبلوماسية، مما يؤكد أن التحالف يعترف بمغربية الصحراء.
وأبرزت وزيرة الشؤون الخارجية الكولومبية، ماريا أنخيلا هولغوين، في كلمة لها خلال افتتاح مجلس وزراء هذا التكتل الإقليمي الذي يضم كلا من كولومبيا والشيلي والبيرو والمكسيك، بالإضافة إلى عدد من الدول الملاحظة من بينها المغرب، أهمية تعزيز وتنويع تمثيليات التحالف في جميع أنحاء العالم، مذكرة في هذا السياق، بافتتاح مكتب تجاري للتحالف في الدار البيضاء، من أجل ضمان إشعاع أكبر بالقارة الافريقية.
وكان المغرب قد انضم في فبراير سنة 2014، إلى تحالف المحيط الهادئ كعضو ملاحظ، لتصبح المملكة بذلك أول دولة عربية وإفريقية تحظى بهذه العضوية.
ويشكل تحالف المحيط الهادي الذي أنشئ سنة 2011 في ليما (البيرو) بموجب اتفاق المحيط الهادي أو إعلان ليما، تجمعا اقتصاديا إقليميا بتعداد سكاني يزيد عن 214 ملايين نسمة، أي ما يقارب 35 في المائة من سكان المنطقة، ويمثل 36 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي لمنطقة أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبي.
ويهدف التحالف إلى تعزيز التكامل الإقليمي، والنمو والتنمية والقدرة التنافسية لاقتصادات البلدان الأعضاء من أجل المضي قدما، بشكل تدريجي، نحو هدف تحقيق حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص.
ومنذ إحداث هذا التكتل تم اتخاذ العديد من المبادرات، من بينها على الخصوص، إلغاء تأشيرات الدخول بين الدول الأعضاء، واستخدام مباني مشتركة للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول الأربع في البلدان الأجنبية وتشجيع التجارة الخارجية.