المحرر ـ متابعة
شهدت مدينة تندوف الجزائرية، مساء امس السبت 24 نونبر 2017، مواجهات عنيفة استعملت فيها الهراوات والاسلحة البيضاء والرصاص الحي بين الشرطة الجزائرية ومواطنين صحراويين، مما أسفر عن اصابات العشرات بجروح مختلفة الخطورة.
وحسب معطيات من عين المكان، فإن السبب المباشر لاندلاع المواجهات بين الطرفين كان بسبب وقفة سلمية للتعبير عن غضب السكان الذين سئموا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، إضافة غلى تعريض صحراويين محتجزين لشتى أنواع القهر ولفقر مدقع وجوع وكوارث صحية، ورغم ذلك تدخلت قوات من شرطة النظام بشكل همجي لفض الوقفة مستخدمة أقسى أنواع التعذيب والعنف غير المبرر تجاه اشخاص عزل أتوا ليعبروا عن احتجاجهم على الأوضاع المعيشية المرهقة لكاهل المواطنين.
هذا وتتداول نشطاء على المواقع الاجتماعية صور فيديو يوثق المواجهات بين الشرطة وصحراويين كانوا مدعمين ومساندين من مواطنين جزائريين.
الفيديو الذي تضمن الأحداث بالكلمة والصورة لامس مشاهد التخريب التي طالت الشارع الرئيسي لتندوف والأزقة المجاورة كما لوحظ انبعاث الدخان من أماكن متفرقة وسط المدينة.
يذكر، أن مثل هذه الأحداث أصبحت تتكرر بشكل مستمر في السنوات الأخيرة داخل مخيمات تندوف مما يدل على هشاشة الوضع الامني، مما يندر بتطور أكبر للتوترات الاجتماعية خصوصا بعدما انتقلت هذه الاحتجاجات إلى وسط مدينة تندوف.