المحرر- متابعة
عبرت أوساط واسعة من الجزائريين عن شجبها ورفضها موقف نقابة الزوايا الأشراف ومقرها بأدرار جنوب البلاد، والمؤيد لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.
التنظيم الديني برر موقفه في بيان له، صدر يوم السبت الأخير، وجاء فيه: “اليوم نرى حقيقة استرجاع القدس لليهود، فسيدنا داوود عليه السلام هو من بنى المسجد وكانت فيه عدالته”، مضيفا ” لقد تاه اليهود أربعين سنة محرمة عليهم القدس، ولكن الرجوع إلى الأصل هو الأصل”.
البيان والذي خلف موجة غضب عارمة تزامنا مع حركية الشارع الجزائري في أوج مظاهرات نصرة القدس، دعا إلى “الالتزام بالحكمة وعدم التسرع”، مضيفا “لقد وقعت فتنة كبيرة لعدم معرفة الحقائق ونرى أن الفلسطينيين متفقين مع الإسرائيليين”، وأن “هناك دخائل متطفلة توقظ الفتنة بين اليهود وبين الفلسطينيين وكتابنا المخطوط للجد رحمه الله وقدّس سره أن بداية رجوع العدل من دولة سامر وكان حق على الله مفعولا”.
موقف نقابة الزوايا الأشراف والتي يتزعمها الشيخ عامر بن سليم ساعد، جرَّ عليها غضب الشارع الجزائري، بل إن العديد من هيئات المجتمع المدني والناشطين رفعوا مطلبهم بمقاضاتها، متهمينها بـ”بالتضليل وتزوير الحقائق”، ومطالبينها بالعدول عن مواقفها.