ولاية أمن الرباط تنجح في رفع تحدي ليلة رأس السنة و مغاربة يثمنون مجهودات عناصرها

المحرر الرباط

 

انتهت الليلة التي كان المسؤولون الامنيون بمختلف ربوع المملكة يستعدون لها منذ شهور، و أسدل من خلال انتهائها الستار على سنة 2017، التي لا يمكن لاي كان ان ينكر بانها كانت بدورها سنة أمنية متميزة، تخللتها العديد من الانجازات الامنية، و الايجابيات التي استطاع عبد اللطيف حموشي و سواعده أن ينتزعوها لصالح موظفي الامن بمختلف تلاوينهم.

 

ليلة راس السنة بولاية الرباط، و حسب ما عاينته جريدة المحرر، تميزت بانتصار امني تمثل في نجاح مصطفى مفيد و من معه، في رفع التحدي، و توفير الاجواء الملائمة حتى يتمكن المواطن من قضاء هضه الليلة كل حسب ما يراه مناسبا بالنسبة له، و ذلك في اطار الحريات التي يضمنها الدستور المغربي للمواطنين المغاربة و الاجانب على حد سواء.

 

و اذا كانت ولاية امن الرباط، تعتبر من بين الجهويات الامنية التي تعيش على وقع الحيطة و الحدر، بحكم نفوذها الترابي، و كثافة الساكنة، فان رجالها قد استطاعوا انجاح ليلة تعتبر من بين المناسبات التي تستنفر لها معظم الاجهزة الامنية الدولية عناصرها، و تخصص لها وسائل مضاعفة مخافة أن يقع ما من شأنه أن يعكر صفو المواطنين، و أن يفسد احتفالاتهم.

 

توزيع محكم للعناصر الامنية شهدته مختلف أزقة و شوارع مدينة الرباط، شددت الخناق على الخارجين عن القانون، ما ساهم بشكل كبير في انعدام شبه تام لجرائم السرقة و الاعتداء، و ما خلق الطمانينة في نفوس المواطنين الذين ثمنوا الطريقة التي تم من خلالها توزيع العناصر الامنية، و التي اعادت مفهوم شرطة القرب الى الواجهة.

 

و من خلال جولتنا بمدينة الرباط، وقفنا على الحرفية و الاتقان في اداء المهام، و اللباقة التي كان يتعامل من خلالها رجال الامن مع المواطنين سواء كانوا راجلين أو على مثن سياراتهم، ما اوحى لنا بان الغرض الاساسي من الانتشار الامني المكثف بالمدينة، هو تسهيل عمليات السير و الجولان و محاربة المتربصين باموال المواطن و ممتلكاته، و هو ظهر واضحا اثناء بعض التدخلات الامنية التي كانت في ساعة الصفر، و التي حالت دون وقوع عدد من الجرائم.

 

و تميزت السدود القضائية الاستثنائية التي تم وضعها بهذه المناسبة، بالحيلولة دون وصول بعض الممنوعات الى وسط المدينة، في وقت ابان الموظفون العاملون فيها، عن فراسة قل نظيرها، من خلال القراءات الاستباقية لنفسية السائقين، و قانونية عمليات التفتيش التي طالت عددا من السيارات بغية المراقبة، في وقت لم تسجل اية مناوشات بين رجال الامن و السائقين الذين تم توقيفهم لغرض التفتيش.

 

جولتنا بالعاصمة الادارية للملكة، صادفت تواجد مصطفى مفيد، والي امن الرباط شخصيا بشوارع المدينة، و الذي ظل يصول و يجول رفقة مسؤول امني و يعطي تعليماته لمرؤوسيه كلما لاحظ أن أمرا يستدعي التدخل، بينما اكدت لنا بعض المصادر ان والي الامن لم يعد الى مكتبه الا بعد الساعة الخامسة صباحا، بعد ليلة كاملة امضاها في الشارع العام يراقب اداء عناصره الامنية.

 

و ذكرت مصادرنا، ان عبد اللطيف حموشي، المدير العام للامن الوطني، ظل مستيقظا الى بزوغ الفجر، حيث كان في تنسيق مستمر مع مختلف ولاة الامن، و المسؤولين الامنيين، الشيء الذي ساهم بشكل كبير في مرور ليلة رأس السنة دون ان تسجل اية حالة تعود سلبا على سمعة بلادنا، و جدد التاكيد لدول العالم على ان المملكة المغربية قوية بامنها و بشرفائها و بتاريخها و تماسك مجتمعها المتسامح و المتعايش.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد