المحرر الرباط
أعلن المكتب الوطني للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، عن تأجيل الندوة الصحفية التي كانت ستعقد يوم الخميس 05 ماي 2016، بعدما كانت قد أجلها في وقت سابق، و هو ما جعل عددا من المتتبعين يتساءلون عن السر الذي جعل المكتب، و في سابقة من نوعها، يظهر مرتجلا و غير ثابث على مواقفه، في وقت تتحدث بعض المصادر عن خلافات بين مكوناته المنتمية لتيارات غير متوافقة تاريخيا.
و من البديهي وقوع خلافات بين أعضاء الجمعية، بحكم مكونات مكتبها منذ تأسيسه لأول مرة، و المتمثلة في أغلبية يسارية، و التهديد الذي يواجههم بعدما تمكنت جماعة العدل و الاحسان من فرض وجودها داخل الجمعية، من خلال سياسة اعتمدت منذ عهد عبد السلام ياسين على تكوين أجيال تنتمي اليها، من خلال العمل على استقطاب الطلبة المهندسين.
و من خلال المراحل الاستباقية التي تدخل في اطار الاستعداد لتنظيم المؤتمر الوطني الثامن للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، اتضح بشكل جلي، أن جماعة العدل و الاحسان، قد تمكنت من تنفيذ عملية سطو دموقراطية، تمثلت في اقحام السواد الاعظم من المنتمين اليها ضمن المؤتمرين، ما يجعلنا نتوقع فوز المرشح العدلاوي بمنصب بديعة أعراب.
و من المتوقع أن يكون سبب تأجيل الندوة الصحفية في مناسبة أولى بيوم، و في مناسبو ثانية الى ما بعد المؤتمر، الى التطاحنات التي يعيش على وقعها المكتب، بين التيار ين اليساري و المحافظ، فيما أنه من غير المستبعد أن يخرج هؤلاء بقرارات توافقية، باعتبارهما مكونان معارضان للدولة من شأنهما أن يفعلا أي شيء شريطة البقاء في الخط المعاكس للنظام في المغرب.