هده هي الديموقراطية التي يتغنى بها حزب بنكيران

المحرر متابعة

 

هل يعتبر حزب العدالة و التنمية فعلا، أكثر الاحزاب ديموقراطية في المغرب، كما يدعي امينه العام عبد الاله بنكيران، و عدد من اتباعه المستفيدين من غنائم المشهد السياسي؟ سؤال يجيب على نفسه، بمجرد القاء نظرة على اللائحة الوطنية التي تم الاعلان عنها مؤخرا، استعدادا للاستحقاقات القادمة، و التي أطلق عليها عدد من المتتبعين، لقب “لائحة الزوجات و المقربين، في وقت تم استبعاد مناضلين، قضوا سنوات تحت لواء حزب باعهم الوهم، و استفاد من الحقيقة.

 

وجوه استفادت من الريع السياسي أينما حلت و ارتحلت، نتابعها اليوم  تكتسح اللائحة الوطنية، و كأن الحزب لا يضم سوى نساء و أقارب صقور الحزب و حركته، بينما يظل باقي المناضلين، مجرد مستمعين لم يتعدوا القسم التحضيري في هياكل حزب يدعي الديموقراطية، و يتغنى بها في كل مناسبة تفتح لهم فيها الفرصة للكدب على المغاربة و على الاخوان المناضلين، و ال>ين تأكدوا اليوم بأن “الوالد التي تحضر للعرس لا يمكن أن ينام أبناؤها دون وجبة عشاء”.

 

و من بين الوجوه التي استفادت من عدة امتيازات، ومن بينها الحركة الانتقالية دون موجب حق، و الريع السياسي بمختلف تلاوينه، الاستادة بثينة القروري، زوجة المنضل الكبير، عبد العالي حامي الدين، الدي قد يجسد في هده القضية دور الام الحاضرة في حفل زفاف توزيع المقاعد، و الدي استطاع أن ينتزع لزوجته المحترمة المنصب الاول في لائحة المرشحين، التي تعج بأسماء وازنة، تفوق زوجة حامي دين في جميع المستويات.

 

بالاضافة الى زوجة المناضل الدي لا يشق له غبار، وضع المتحكمون في خيوط اللعبة داخل حزب المصباح، منى أفتاتي، التي اكد عدد كبير من البيجيديين على أن اقحام اسمها في المراتب الاولى داخل اللائحة الوطنية، يعتبر مكافأة قدمها بنكيران الى قريبها عبد العزيز أفتاتي، الدي استخدم بطريقة دكية، من أجل الهاء الشعب على عدد من المطبات التي سقط فيها اخوان بنكيران، و الدي استعمل كبيدق لاثارة الشغب السياسي في اطار الشعبوية المعهودة في صقور الحزب.

 

أقرباء القياديين، و المقربون منهم، استفادوا من الغلة التي زرع بدورها الالاف من المناضلين داخل الحزب، في وقت تم تهميش أشخاص ناضلوا لسنوات تحت لواء البيجيدي، لا لشيء سوى لأنهم  لا يمتلكون سندا يدافع عنهم أمام السيد بنكيران، الدي أصبح يجسد الديكتاتورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، و ان كان لديك حظ القرابة من وزير كعبد العزيز العماري، فان اسمك سيكون في الطليعة، أما ان كنت من بين المضحوك عليهم فستبارح مكانك حتى اشعار اخر.

 

وتسود موجة غضب عارمة في أوساط البيجيديين، الدين صدموا بعدما تم الكشف عن لوائح الترشيحات، التي سادتها الكولسة، و ظغت عليها المحاباة، في مشهد ينم عن حقيقة بنكيران و التماسيح التي تلتف حوله.

 

اللائحة الوطنية للحزب، و معها اللوائح الموازية، أماطث اللثام عن حقيقة الديموقراطية التي أغتيلت داخل حزب العدالة و التنمية، و كشف على أن هدا الحزب لا يختلف عن باقي المكونات السياسية التي تؤثت الفضاء السياسي في بلادنا، و قد يكمن الاختلاف في نوعية الخطاب لدى الاخوان، و الدي يغلب عليه الطابع الديني، بينما يتساقط مناضلوه تباعا في شباك الخيانة الزوجية، في انتظار ما هو أسوأ…

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد