حب الوطن من الدين ولا فخر!!!

تعبيرا عن حبّ الوطن، من البلاد الشمالي الإسكندنافي، إليكم هذه الخاطرة.
رغم الفترة الشتوية لهذه السنة -المعتدلة البرودة نوعا ما- إلا أنها تبقى بالنسبة لي، بلاد المتاعب و”الحرية والديمقراطية والرفاهية وحقوق الانسان” ورغم صغر حجمها ونذرة سكانها، إلا أنها استطاعت أن تجلب أنظار العالم.

هل الدنمارك وطني!؟. نعم هي وطني الثاني بعد وطني الذي ولدت فيه.

محبّة الأرض التي ولدنا ونشأنا عليها، طبع مركب مغروس في الانسان. حتى قيل: ان سرة الانسان تحمل من تراب مسقط رأسه ما تحمله.

ولقد عبّر النبيّ عليه الصّلاة والسّلام – وهو قدوتنا – عن حبّه لمسقط رأسه، مكّة المكرّمة؛ فذكرها يوما بقوله: أما إنّك لأحبّ بلاد الله إلى الله، وأحبّ بلاد الله إليّ، و لولا أنّ قومك أخرجوني منك ما خرجت.

ويُروى أنّ صحابيّا بعد أن هاجر ووصل المدينة المنوّرة، وصف للنبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم مكّة المكرّمة في الرّبيع؛ فدمعت عيناه الشريفتان صلوات ربّي وتسليماته عليه؛ وقال: يا أصيل لا تشوّقنا.

ونحن من الدنمارك بدورنا نعبر عن حبّنا واعتزازنا  بوطننا الأم المغرب، ونتمنى له كل الخير والسلم والاستقرار والتقدّم والازدهار.
كما ونحمد الله تعالى أن أنزل على البلاد والعباد غيثا، أحيي به الارض بد بورها.
وإذا لم نرى كعادتنا كل سنة وبشكل تلقائي، هطول ثلوج في بلدنا الثاني الدنمارك؛ فالأمر ميسور في بلدنا الأول المغرب، مما زاده جمالا ورونقا.
حب الوطن دفين في سويداء قلوبنا.
حب الوطن من الدين ولا فخر.

زر الذهاب إلى الأعلى