المحرر – نون بريس
بينما كانت دورية للشرطة تقوم بمهامها المعتادة، جرى إيقاف راكب حامت الشكوك حوله، بالمحطة الكبرى للقطار بعاصمة الغرب القنيطرة، وما إن اقتربت منه عناصر دورية النجدة المكلفة بالمراقبة بالمحطة حتى لاذ بالفرار، تاركا حقيبة على أرضية المحطة، فلاحقته العناصر الأمنية إلى أن تمكنت من إيقافه والرجوع به إلى حيث رمى حقيبته، وأثناء التفتيش الاحترازي للحقيبة عثروا على 5 عبوات من الحقن الخاصة بالمخدر القوي والشديد المفعول “الأفيون”.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن تخلص الظنين من الحقيبة وهروبه خلق حالة ذعر وفزع في صفوف المسافرين آنذاك، ظنا منهم أن الظنين إرهابي يسعى على تفجير المحطة بحزام ناسف أو بمواد متفجرة هيأها داخل الحقيبة، ليتبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بتاجر مخدرات صلبة.
وقد تم تسليم المتهم لفرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، والتي باشرت استكمال الأبحاث التمهيدية مع المتهم، فاعترف أنه امتطى القطار بمحطة أصيلة، وكان يسعى إلى ترويج بضاعته على زبنائه بالملاهي والعلب الليلية بمدينة المهدية، مقرا بالاتهامات المنسوبة إليه بحيازة ونقل وترويج المخدرات القوية، مدليا بأوصاف مزوده بإحدى مدن الشمال، ليحال على وكيل الملك بابتدائية القنيطرة في حالة اعتقال لاستنطاقه حول تهم حيازة ونقل مخدر “الأفيون” والاتجار فيه، في انتظار مثوله أمام القاضي الجنحي التلبسي.