المحرر– نورالدين الصاحبي
ويتواصل مسلسل الإعتداءات اللفظية و الجسدية على الأطر التمريضية و ضحيته هذه المرة الممرضة ” حسناء بوعشرة” مولدة بمستشفى المختار السوسي إقليم شتوكة أيت باها ، حيث تعرضت لإعتداء لفظي و جسدي من طرف مدير المستشفى “وديع لزرق” صبيحة يوم الخميس ٢٥ غشت ٢٠١٦ كما قام بتهديدها بالطرد من المؤسسة الإستشفائية .
ولتغطية فعله الشنيع وردا على التدابير التي قامت بها الممرضة الضحية من قبيل الشكاية لدى الشرطة و مراسلة المديرية الجهوية للصحة قام السيد المدير بتواطؤ مع ذوي الضمائر الميتة من الممرضين المسؤوليين أي الممرضة المسؤولة بمصلحة الولادة (كما يبين مرجع الإستفسار) بإرسال إستفسار للضحية موجها إليها وابلا من التهم .
ويكون بذلك المدير أعلاه من خلال فعله و قوله حول منصبه كمدير إلى وسيلة لفرض النفوذ الشخصي و كأنه ملكية خاصة وليس كمجرد موقع خدمة و مسؤولية خدمة ، معلنا على توجهه الإستبدادي في التسيير من خلال تحويل مسؤوليته الإدارية إلى نظام إقامة الولاءات ، و إدعى في وقت سابق لجريدة إلكترونية أن الإدارة رفعت بشأن الممرضة الضحية تقريرا حول مردوديتها الضعيفة ! متناسيا بلاوعي أنه في نظامه الإستبدادي تتحول المحاسبة من الرقابة على الآداء إلى الرقابة على الولاء، من خلال تكوين دوائر المقربين و الأتباع، يتم التغاضي عن التقصير في الأداء ، على إختلاف ألوانه بما فيها الفساد، طالما كان الولاء مضمونا.
ولا تجرى المحاسبة إلا حين تبرز مؤشرات تراخي الولاء او تضعضعه نفس الولاء الذي يجازى بالتهميش و جميع أنواع العنت إذا ما خرج الفرد عن دائرته ولو كان متميزا في أدائه، ومهما كان ملتزما بالقيام بوجباته الوظيفية . هذا وقامت الكتابة العامة للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب بإصدار بيان تضامني بخصوص هذه القضية ، في حين أعربت العديد من الفعاليات التمريضية ومن خلالها وعبرها الممرضون و الممرضات إستعدادهم للخوض في كافة الأشكال المشروعة لإنصاف زميلتهم .