المحرر الرباط
و فجأة تغيرت المبادئ، و ذهب التشدد، و لم يعد أهل الكتاب مشركين كفرة، هكذا أرادها الشيخ حماد القباج أن تكون، بعدما تمت تزكيته من طرف الامانة العامة لحزب العدالة و التنمية، على راس لائحة كيليز بالمدينة الحمراء، لحدو بعد ذلك حدو وزراء العدالة و التنمية، الذين انقلبوا على مبادئهم و اصبحت امريكا حبيبتهم، بعدما كانوا يقضون الساعات أمام البرلمان و هم يرددون بأنها عدوة الشعوب.
الشيخ حماد، و بعض الضجة التي أثارها موضوع ترشيحه في الانتخابات القادمة، و على ما يبدو، فانه قد فكر كثيرا و بشكل عميق، قبل أن يقرر التعليق على المعلقين، و أن يخبرهم بأنه لم يكن في يوم من الايام ضد اليهود و النصارى، و لم يدعو في يوم من الايام الى قتلهم، من خلال صورة له تنشر لاول مرة، “ربما لأن شيخنا كان يحتفظ بها لوقت الشدة”، رفقة قصيص لم يغتسل لعشرات السنين من الجنابة و هو يمسك يده.
الشيخ القباج، و بعدما نشر صورته الى جانب “المشرك الكافر عدو الله…”، اتضح أنه كان يتقرب الى أهل الكتاب و يلتقط الصور معهم، في وقت يدعو فيه الناس الى قتالهم، و يكفرهم بدعو الشرك بالله، تماما كما كان يفعل سعد الدين العثماني الذي ظهر في صورة رفقة هيلاري كلينتون، مباشرة بعدما وصل الى وزارة الخارجية، و هو نفس الشخص الذي كان معروفا ابان سنوات المعارضة، بعدائه لامريكا و حبه الشديد لتركيا.
على العموم، فان الشيخ و الداعية الاسلامي حماد القباج، و ان نجح في الانتخابات، سيكون مظطرا لتسيير شؤون منطقة تعج بالحانات و الملاهي الليلية، و بنات الليل… و سيمثل أرباب الشقق التي تكترى للخليجيين حيث تقام الليالي الحمراء، بل من واجبه ايصال شكايات جمعيات اصحاب الحانات و الملاهي الليلية الى الحكومة، و بما أن الله نعل حاملها، فلا يمكن أن يستثني المدافع عن بائعها أمام الحكومة، اللهم ان كان القباج سيقطع علاقاته مع هؤلاء و لن يعتبرهم مواطنين لديهم تظلمات….