نادية عماري
انتقد المحلل السياسي عبد الرحيم منار السليمي ما اعتبره الأشكال الجديدة التي طورتها الأحزاب المغربية، لتجديد ظاهرة الرحيل الحزبي في أفق الاستحقاقات الانتخابية.
وقال السليمي في تدوينة له عبر صفحته بالفايسبوك إن الحقل الحزبي المغربي يتجه الى تطوير ظاهرة الرحيل الحزبي باستنساخ أشكال جديدة لم يكن يتوقعها مشرع القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، مشيرا” فترشح الوزاني ضمن لاىحة حزب العدالة والتنمية يقدم شكلا جديدا يتمثل في ” رحيل الأمناء العامين عن احزابهم “، فالأحزاب السياسية المغربية تدخل مرحلة العالمية بهذا النوع الجديد من الرحيل ، ولا يكمن الاشكال اليوم في خطوة الأمين العام نجيب الوزاني ولكن في حزب العدالة والتنمية كجهة مستقبلة لهذه الهجرة الحزبية.
مضيفا بالقول” بالامس كان هناك انتقاد عنيف للأمناء العامين الذين اندمجوا بأحزابهم وأسسوا حزب الاصالة والمعاصرة ومنهم حزب العهد بأمينه العام الحالي ،الذي اندمج وخرج من البام ، واليوم نكون امام ظاهرة اخرى بان يقبل حزب العدالة والتنمية بترشح أمين عام لحزب قاىم مؤسس لحزب الاصالة والمعاصرة قبل مغادرته له وتغيير اسمه ،فالعدالة والتنمية يقبل بشخص الأمين العام دون القبول باندماج حزب العهد الديمقراطي او إنجاز تحالف جزىي معه في الحسيمة ،رغم ان الإمكانية القانونية موجودة.
كما اعتبر المحلل السياسي أن الممارسات السياسية باتت واحدة والأحزاب السياسية متساوية في ابداع الممارسات والسلوكات لغرض واحد هو الحصول على اكبر عدد من المقاعد، خاصة أن الطريق الى الأصوات يكون بكل الطرق بما فيها قبول هجرة أمين عام عن حزبه وترشحه في لاىحة حزب ثاني ، وبذلك تبدو الاحزاب السياسية المغربية مقبلة على ان تتحول الى شكل الأندية الكبرى لكرة القدم مثل الريال والبارصا بان تبحث مع كل موسم انتخابي على انتداب لاعبين من مدافعين ومهاجمين لتعزيز خطوطها الدفاعية والأمامية ، لكن الثابت من كل هذه الظواهر الجديدة هو انه مابين السلاوني والوزاني بات الدم مشتركا ومتبادلا بين البام والبيجيدي وقد يكون القادم من المفاجآت اكبر.