اقصاء ممنهج لمترشح في الامتحانات الشفهية لأساتذة التعاقد على أساس عرقي يطرح تساؤلات عاجلة

رضوان ادليمي المحرر

 

خلفت نتائج مباريات التربية والتكوين الخاصة بالتعاقد بجهة سوس ماسة، ردود افعال عبرت عما وصف بالاستهجان من قبل مرشحين ذوي كفاءة تم استبعادهم بطرق ضليلة،في الوقت الذي كانت الطريق معبدة ومفروشة بالورود لمرشحين أخرين خاصة في مرحلة الاختبار الشفوي طالته تجاوزات مقصودة حسب مصادر مطلعة وأخبار متداولة، حيث عبر مجموعة من المرشحين الذين تم اقصاؤهم بطريقة مفبركة حسب تصريحاتهم المذيلة بمعطيات مدققة.فبالوقت الذي ظهرت فيه محاورات ودردشات خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي تبرز بعض أشكال الوصولية والانتهازية التي تم العامل بها بشكل مفضوح.والتي تركت استياء نفسيا عارما في نفوس بعض المترشحين الذين طالبوا بفتح تحقيق ميداني وافادت لجنة خارج أكاديمية جهة سوس ماسة،التي أشرفت على الامتحانات الشفهية التي شابتها تجاوزات على حد قولهم.ولعل النقطة التي أفاضت الكأس،وعبرت عن عمق التوظيف القبلي ماتم الاقدام عليه مع مرشح، على أساس شوفيني بسبب بحثه الذي نال به الاجازة في مسلك العربية من كلية ابن زهر بأكادير برسم سنة 2017،وذلك حين عبر أحد أعضاء اللجنة المكلفة باجراء الامتحان الشفهي بشكل جهير عن امتعاضه من طريقة تناوله لبحث وصف بتمجيد فارغ للقبيلة التي ينتمي اليها الضاربة عبر اطراف في الصحراء والمعروفة بوطنيتها و بتاريخ نضالها،والتفافها حول العرش،وهو البحث الذي قام من خلالها بجمع شذرات من أشعار هذه القبيلة بما يتماشى مع المرجعيات الملكية الداعية الى تجويد الثقافة الشفهية لقبايل الجنوب،وهو البحث الذي أخضعه صاحبه للجمع والدراسة والتوثيق.ذلك أن شهادة المرشح تفيد أن ثمة تآمر اتخذ جانبا اقصائيا على أساس تمييزي خالص على حد قوله.بعيدا عن الأساليب المتبعة في الامتحانات الشفهية القائمة على الاستحقاق و المعارف وقدرة التكيف مع حقل التدريس،وهو الأمر الذي سيتدعي تدخلا عاجلا للوزارة الوصية على القطاع،للبحث في تداعيات الحادث وملابساته والذي قد يتخذ طابعا تمييزيا بين مكونات الهوية المغربية التي تعرف نشازا وأدلجة داخل هذه الأكاديمية التي تعرف سيطرة معسكر معروف بشوفينيته العرقية المحلية.وقد علمت مصادرنا أن ثمة رسائل تظلم تم رفعها الى وزير التربية الوطنية و التكوين المهني والبحث العلمي للبحث في تداعيات الحادث وايفاد لجنة خاصة للتقصي في الأمر درء للتجاوزات التي تقوم أساسا على أساس قبلي ضيق لا يخدم عناصر الكفاءة والاستقامة والانضباط والمسؤولية.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد