محمد الشوبي: رجل بروح مرحة تعرض للتشهير

المحرر الرباط

 

لطالما تفادينا الخوض في الضجة التي اثارها شريط تناقله النشطاء على موقع الفايسبوك، يتضمن تصريحات للفنان محمد الشوبي، استغلها البعض كسلاح لمحاربة الرجل، و تكفيره، في وقت يتابع فيه الظلاميون التطاول على الذات الالاهية بشكل يومي في الشارع دون أن يحرك اي منهم ساكنا.

 

كم من مرة تعرضتم ايها القراء لموقف في الشارع العام، و عاينتم احدهم و يسب الرب أمام المئات من المواطنين دون ان يتدخل اي منهم لايقافه، لكن المنافقين الذين الفوا النضال من وراء شاشات الحواسيب، على امل تجييش المواطنين لارتكاب الحماقات لا يعلقون الا على التفاهات، و لا يتدخلون الا من وراء حواسيبهم و باسماء مستعارة خوفا من الجرم و من المخزن.

 

متابعتنا لفنان بسيط و متواضع، يذرف الدموع حرقة، بسبب مهاجمته من طرف تجار الدين، شجعنا على الخوض في هذا الموضوع، على الاقل من اجل قول كلمة حق في رجل لم تساهم الشهرة و ظهوره على شاشة التلفاز في خلق جنون العظمة بداخله، كما هو الحال بالنسبة لعشرات الفنانين.

 

محمد الشوبي و كما نعرفه، ليس سوى ذلك الشخص المتواضع ابن الشعب، الذي يجالس الفقر و الغني، و يقف لتحية محبيه دون تكبر ولا نفاق، و هو نفس الشخص الذي اعطى الكثير للفن المغربي، و أتحف التلفزة المغربية باعمال خالدة، أحبه المغاربة من خلالها و اعجبوا بادائه لادوار مختلفة باتقان.

 

و مجرد أن يقف الشوبي بتواضع ليعطي تصريحا لجريدة لا يعرفها احد، فذلك في حد ذاته يعتبر تواضعا من هذا الفنان، و لكم ان تتابعوا كيف يتعامل الهواة من الفنانين مع وسائل الاعلام حتى تتأكدوا مما نقول، و حتى تتيقنوا من انه من العيب و العار التطاول على  فنان من طينة محمد الشوبي، و نعته بالكفر حتى و ان اخطأ في يوم من الايام.

 

متابعتنا لهذا الرجل، تجعلنا شبه متاكدين من ان ما قيل عنه لا يمكن ان يكون الا تصفية للحساباتن بسبب مواقفه التحررية، التي ظل بسببها الظلاميون يتربصون به، و التي لطالما هاجمه الرجعيون بسببها، و هو ما يدفعنا الى التضامن مع هذا الرجل و دعوة الراي العام الى عدم الحكم على اي كان دون معرفة شخصيته.

زر الذهاب إلى الأعلى