انتحار قاصر مغربي بجنوب إسبانيا

المحرر- متابعة

فتحت عناصر الحرس المدني الإسباني تحقيقا في وفاة قاصر مغربي ببلدية سانتا باربرا، التابعة لمدينة مورسيا، جنوب إسبانيا، بعدما عثر عليه من طرف والده منتحرا بواسطة حبل داخل غرفته.

ووفق ما ذكرته وسائل إعلامية إسبانية محلية، فإن باب غرفة القاصر المغربي، البالغ من العمر 16 عاما، كان مقفلا، مشيرة إلى أن والده اضطر إلى كسره، بعدما ظل ينادي ابنه مرارا وتكرارا دون تلقي أي جواب.

وقال فرانسيسكو برنابي، مندوب الحكومة المحلية بمدينة مورسيا، إن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق لتوضيح أسباب وفاة القاصر المغربي، موضحا أنه نقل إلى أقرب مركز طبي فاقدا الوعي وفي حالة جد خطيرة.

وأضاف فرانسيسكو، في تصريح نقلته صحيفة “لا بيرداد” الإسبانية، أن القاصر المغربي خضع لعملية تدليك قلبي من قبل فريق طبي مختص، لكنه ظل فاقدا للوعي إلى أن فارق الحياة جراء توقف قلبه عن الخفقان.

من جهته، أكد بيدرو لوبيث، عمدة المدينة ذاتها، أن عناصر الشرطة المحلية تلقت مكالمة هاتفية من طرف والد الضحية يخبرها فيها أنه عثر على ابنه معلقا في غرفته بواسطة حبل لفه حول عنقه. وأضاف عمدة المدينة أن القاصر كان يتابع دراسته بالمؤسسة الثانوية “سييرا مينيرا”.

وزاد قائلا إن أطباء نفسانيين يسهرون حاليا على تقديم العناية اللازمة لأفراد عائلة الضحية، مستبعدا أن يكون أقدم على الانتحار لأسباب متعلقة بالدارسة، لاسيما أن “المركز التربوي، الذي كان يتابع فيه دراسته، يطبعه التعايش بين مختلف الأعراق والأجناس”، وفق تعبيره.

وعبر زملاء الضحية في الفصل والأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة ذاتها عن صدمتهم وحزنهم الشديد جراء سماعهم خبر وفاته، مطالبين في الآن نفسه السلطات المعنية بتعميق البحث من أجل الكشف عن خلفيات وملابسات هذه الواقعة المؤلمة.

زر الذهاب إلى الأعلى