ديوان العثماني ييتسبب له في غضبة ملكية و “تبرهيش” رئاسة الحكومة يلوح في الافق

المحرر الرباط

 

اكدت  مصادر متطابقة لجريدة المحرر، على ان ديوان رئيس الحكومة قد سقط في زلة لا تغتفر، من شانها ان تتسبب لسعد الدين العثماني في كثير من المشاكل، خصوصا و أن الامر يتعلق بخطئ مرتبط بالبروتوكول الملكي، الذي سبق و ان اسقط الكثير من الرؤوس بسبب الاهمال.

 

و حسب مصادرنا، فان المكلفين بالتواصل داخل ديوان رئيس الحكومة، قد عمموا تقريرا على وسائل الاعلام، باستعمال ايمايل يحمل اسم “زكرياء سحنون”، أكدوا من خلاله على أن العثماني قد قدم عرضا بخصوص مشروع إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، خلال انعقاد المجلس الوزاري الذي تراسه جلالة الملك يوم امس.

 

مصادرنا أشارت الى أن عرض العثماني، قد قدم على هامش المجلس الوزاري في جلسة حضرها العثماني و بوسعيد و لفتيت،، و ليس خلاله كما اشار الى ذلك ديوان العثماني، و هو ما اعتبره الكثيرون خرقا سافرا للبروتوكول الملكي، و تسابق مع الديوان الملكي على نشر البلاغات، المرتبطة بأنشطة جلالة الملك، و التي تخضع للتنقيح و التدقيق قبل ارسالها الى وسائل الاعلام.

 

بعض المصادر أكدت على أن خطأ ديوان الوزير الاول، يميط اللثام عن حقيقة الاشخاص الذين اختارهم هذا الاخير لمساعدته، و عن “التبرهيش” الذي ظل سائدا داخل دواوين الوزارات التي يتراسها وزراء البيجيدي، في ظل العشوائية السائدة على مستوى توزيع المناصب الموسمية، و اختيار الاشخاص دون المستوى الغير ملمين بخبايا الامور و تفاصيلها.

 

و أشارت مصادر اخرى، الى ان الامر يكشف عن النية المبيتة التي يكنها البيجيدي للمحيط الملكي، و اعتباره له خصما سياسيا يجب التسابق ضد نحو الراي العام، غير مستبعدة أن يكون الامر متعمدا، و ان من يقف وراءه أشخاص لازالوا يتنافسون مع الديوان الملكي و مستشاري الملك رغم انهم يشكلون أغلبية في الحكومة.

 

جدير بالذكر ان جلالة الملك، يلح دائما على ضرورة احترام البروتوكول، و يحث محيطه على ذلك، في وقت يعلم فيه الجميع أن العنوان البارز لمعظم الانشطة الملكية الرسمية هو النظام، و هو الشيئ الذي لم يحترمه ديوان سعد الدين العثماني الذي قد تعصف به غضبة ملكية بسبب ما سبق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى