سفيرة المغرب في واشنطن تؤكد انه وبفضل قيادة الملك محمد السادس ، يحظى المغرب اليوم بالاقتصاد الأكثر تنوعا في إفريقيا

المحرر-ومع

قالت سفيرة الملك محمد السادس في الولايات المتحدة الامريكية،للا جمالة العلوي، الخميس 19 أبريل في افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى التجاري المغرب – الولايات المتحدة بواشنطن، إن المملكة تحظى اليوم بالاقتصاد الأكثر تنوعا في إفريقيا، وذلك بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس الذي باشر منذ اعتلائه العرش إصلاحات جوهرية مكنت المملكة من استثمار مؤهلاتها الاستراتيجية العديدة لتحسين مناخ الاعمال على وجه التحديد.

وأضافت سفيرة جلالة الملك في كلمة ألقتها أمام المشاركين في هذا اللقاء الذي انعقد بحضور، على الخصوص، وزير التجارة الامريكي ويلبر روس وكبار المسؤولين في إدارة الرئيس ترامب ، الى جانب وفد مغربي هام يضم وزراء وأعضاء بمجلسي البرلمان وكذا ممثلي أوساط الاعمال في كلا البلدين، “لقد استحضرت الرؤية الملكية هذه المزايا في بناء مغرب حديث منخرط بثبات في مسار التقدم وتوطيد الاستقرار السياسي والإدماج الاجتماعي والقدرة التنافسية الاقتصادية “.

وسجلت للا جمالة العلوي أن تنوع الاقتصاد المغربي مذر للقيمة المضافة لاسيما بالنسبة للصناعات الدقيقية كما هو الحال بالنسبة لقطاعي صناعة السيارات والطيران، واللذين ينضاف إليهما قطاع الخدمات الذي يتسم بدينامية كبيرة، والاستراتيجيات المبتكرة التي رفعت مؤشرات الأداء في القطاع الفلاحي بالمملكة.

وأشارت للا جمالة العلوي الى ان هذه الجهود الموصولة مكنت من تعزيز مرونة الاقتصاد المغربي وجعلته بالتالي قادرا على الصمود في وجه التقلبات الحادة للأزمة المالية العالمية الأخيرة، والحفاظ على معدل نمو سنوي في مستوى 4 بالمائة.

وفي معرض تطرقها للعلاقات الثنائية المغرب – الامريكية، نوهت سفيرة جلالة الملك “بقوة وخصوبة الشراكة التي تجمع البلدين والمستندة الى أسس تاريخية لصداقة تمتد لأزيد من 240 عاما” ، مضيفة “إن أمتينا تشتركان في مصالح استراتيجية، وعملتا على الدوام سويا من أجل تعزيز قيمنا المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي”.

وذكرت أيضا في هذا السياق، بأن المغرب والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما اتفاقية التبادل الحر، مبرزة أن “المملكة هي الدولة الافريقية الوحيدة التي وقعت مع واشنطن اتفاقا من هذا القبيل والذي يهدف إلى خلق مناصب الشغل وتعزيز الفرص التجارية بالنسبة للقطاع الخاص في كلا البلدين”.

غير أن سفيرة جلالة الملك، سجلت أن ” هناك الكثير مما يتعين القيام به لضمان استغلال أمثل للإطار القانوني الذي توفره اتفاقية التبادل الحر ولتنوع الاقتصاد المغربي”. وأضافت أنه “في الوقت الذي بدأت فيه إفريقيا تبرز كقوة جديدة للنمو العالمي مع التوجه نحو إطلاق منطقة قارية للتجارة الحرة، فإن المغرب القوي بروابطه العميقة والمتعددة الأوجه مع القارة، يوفر إمكانات كبيرة للشركات الأمريكية “.

وأوضحت للا جمالة العلوي في هذا السياق، أن “الخبرة التي يمتلكها القطاعان العام والخاص بالمغرب وحضورهما على مستوى القارة يمكن استثمارهما على نحو أفضل من أجل تعزيز العلاقات التجارية الامريكية الإفريقية”.

وأعربت سفيرة جلالة الملك عن تقديرها لمشاركة وزير التجارة الامريكي ويلبر روس، في هذا المنتدى، مشيرة إلى أن “مشاركته الشخصية تعكس الأهمية الكبرى التي توليها إدارة ترامب لتطوير العلاقات التجارية والشراكة مع المملكة “.

وأكدت للا جمالة العلوي أن المغرب “لن يألو جهدا في العمل مع مختلف الأطراف الأمريكية من أجل مزيد من التوطيد للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.

زر الذهاب إلى الأعلى