معطيات وارقام مهمة حول المنطقة العازلة في الصحراء المغربية

المحررـ متابعة

افادت تقارير صحفية، أن مساحة المنطقة العازلة في الصحراء التي تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار ، تبلغ حوالي 53 ألف و200 كلم مربع، تشكل 20 في المائة من المساحة الإجمالية للصحراء المغربية البالغة مساحتها 266 ألف كلم مربع.

وووفق ذات المصدر وبالأرقام الحسابيةفإن المنطقة العازلة تشكل 5 مرات تقريبا مساحة لبنان، و4.5 مرة مساحة قطر و3 مرات مساحة الكويت، و1.7 مرة مساحة بلجيكا و1.5 مرة مساحة هولندا، كما أنها تشكل أزيد من 1.5 مرة مساحة الدول العربية الثلاث مجتمعة (الكويت ولبنان وقطر).

وحسب التعريف القانوني للمنطقة العازلة، فإنها عبارة عن مساحة معينة في بلد ما تحددها الأمم المتحدة من أجل توفير الحماية للسكان المدنيين، ويكون ذلك في حالات الحروب. كما تقام مثل هذه المناطق على حدود دولتين متجاورتين يوجد بينهما نزاع وخلاف. وتسمى في بعض عمليات الأمم المتحدة بمنطقة الفصل، وهي ضمن وسائل الأمم المتحدة لدعم عمليات السلام وتخفيف التوتر بين المجموعات المتحاربة أو المتنازعة.

ومنذ وقف إطلاق النار في شتنبر 1991، انسحبت القوات المسلحة الملكية خلف الجدار الأمني لتمكين الأمم المتحدة من إقامة منظومتها الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار، فتم جعل المساحة الممتدة شرق الجدار الرملي إلى الحدود الدولية تحت المسؤولية الحصرية لقوات الأمم المتحدة (المينورسو)، التي تم تأسيسها بقرار أممي رقم 690، بتاريخ 24 أبريل 1991، ويوجد مكتبها المركزي في مدينة العيون، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، ولديها 9 مراكز للمراقبة في المنطقة العازلة وغرب الجدار الرملي.

وتوضح المعطيات التي ـوردتها اسبوعية “الأيام” أن “المينورسو” أقامت 6 مواقع لأفرقتها في المنطقة العازلة، وتحديدا في كل من بئر لحلو وتيفاريتي ومهيريز والميجق وأكوانيت والمحبس، فيما جهزت ثلاثة مواقع غرب الجدار في كل من أسرد وأم دريكة والسمارة، فضلا عن مكتب اتصال بتندوف في الجزائر، ويضم كل موقع عددا من العسكريين ما بين 15 و20 مراقبا من جنسيات مختلفة.

وجميع المواقع التي بها أفرقة “المينورسو” لديها طرق معبدة تمتد من الجدار الرملي باستثناء الموقع المتواجد بمنطقة الميجق، فيما يمكن الوصول إلى الموقع ببئر لحلو عبر طريق معبدة لكنها من جهة تندوف بالجزائر.

ووفق ذات المصدر تبقى المنطقة العازلة الموجودة شرق الجدار الرملي خاضعة للسيادة المغربية بخلاف ما تدعيه “البوليساريو” من أنها أراضي محررة، لأن الجدار الذي شيد على مسافة تبلغ 2500 كلم لم يكن حدودا للمغرب، وإنما تم جعل المنطقة الموجودة شرق الجدار “منطقة عازلة” بهدف تيسير تطبيق مقتضيات وقف إطلاق النار من طرف بعثة المينورسو، على أساس أن تخلو المنطقة من كل العناصر المسلحة من الطرفين، لذلك يعتبر دخول البوليساريو إلى منطقة المحبس وقيامها ببناء منشآت عسكرية وإدارية في كل من بئر لحلو وتيفاريتي خرقا للاتفاق العسكري رقم 1 الملحق باتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991.

زر الذهاب إلى الأعلى