رائحة الوزير امزازي تزكم الانوف بجهة العيون و هذه التفاصيل

المحرر مراسلة خاصة

 

لا يزال الرأي العام بجهة العيون الساقية الحمراء يتداول ما جرى ويجرى بعد ظهور نتائج عملية الانتقاء الأولي الخاصة بمنصب مدير أكاديمية العيون الساقية الحمراء، حيث تواجد من بين المنتقون للمباراة النهائية اسم المدير الإقليمي الحالي بالعيون .

 

ويرجع السبب في هذا الذهول والغضب الذي يعتري نفوس الساكنة الى كون المعني بالأمر لا يتوفر على شرط الكفاءة العلمية وهو غير الحاصل على شهادة الباكلوريا ، حيث اعتبر الشرط القاضي بتوفر المترشح على احد الشواهد العليا هو من بين الأسباب التي دائما كانت تسقط المدير الإقليمي من دائرة التباري كلما تقدم بملفه للترشح لهذا المنصب منذ زمن الوزير محمد الوفا ، بل لم يتم انتقاؤه للتباري حول هذا المنصب لذات السبب في زمن الوزير محمد حصاد .وحيث كانت القرارات الصادرة المؤطرة للتباري حول هذا المنصب وآخرها الموقعة من طرف الوزير حصاد يشير الى ضرورة توفر المترشحون على شهادة اقلها الإجازة المخولة للولوج الى السلم العاشر.

 

وحيث أن هذا الشرط قد جاء ملتبسا وكأنه يعد على المقاس لهذه المهزلة حيث أشار قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي رقم 18-04 صادر  في 12 مارس 2018 بشأن فتح باب الترشح لشغل منصب مدير(ة) الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون الساقية الحمراء  قد أشار في مادته الثانية على ضرورة توفر المترشح على ” مستوى عال من التعليم ” ، غير أن واقع الحال ووضوح القانون لا يترك مجالا للتأويلات التي تحاول التقليل من هذا الشرط ، وأولها ما ورد في  الفقرة الثالثة بنفس المادة  على ضرورة توفر المترشح على شرط ” الكفاءة العلمية اللازمة الملائمة لطبيعة المنصب …” وشرط الكفاءة العلمية مرتبط لزوما بالتوفر على إحدى الشواهد ما بعد الباكلوريا  الممتلك صاحبها على اقل تقدير لفهم البرامج التعليمية وتنفيذها في هذا المنصب أو المهمة العالية ، وثانيها الذي يشطب بدوره على أي لتمطيط هذا الشرط على المقاس وهو    ما ورد  بالنظام الأساسي  الجديد الخاص بأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والذي بدأت المصادقة عليه مؤخرا في دورات استثانية لهذه الأكاديميات ، ينص في المادة السادسة بأنه ” يمكن للأكاديمية أن تشغل ، بموجب عقود لمدة سنة قابلة للتجديد بصفة تلقائية ، أطرا تتوفر على تكوين جامعي عالي  ( الباكلوريا زائد 5 سنوات) …الى آخر الفقرة …”.فهل يتوافق و هذا التفسير الواضح لمعنى  الكفاءة العلمية ومستوى التعليمي العالي لدى المدير الإقليمي بالعيون؟ والعارفون بخبايا الأمور يفسرون التأجيل  المفاجئ  لزيارة الوزير امزازي الى أكاديمية العيون التي كانت مقررة يوم الاثنين 16 أبريل 2018 للمصادقة على هذا النظام الأساسي هو تجنبه المفاجئ  لحالة التناقض بين هذا مواد النظام قبل إصدار النتيجة النهائية للمباراة  . وبل أن الواقع وطبيعة المنصب يفرض هذا الشرط حتى ولو لم يأتي على ذكره القرار المنظم للمباراة.

 

أما المفاجئة الثانية هو كون المدير الإقليمي للعيون حين تقدمه للمباراة كان في وضعية المتقاعد عن العمل وبحكم القانون الذي يسري على الأطر النظامية لوزارة التربية الوطنية فيتم تأجيل تقاعدهم الى نهاية الموسم الدراسي أي بنهاية شهر  غشت من كل سنة ، ولتجنب هذا العائق المكشوف فقد سرعت الوزارة مؤخرا بتمديد العمل للمعني بالأمر لمدة سنتين إضافيتين ، مما يظهر للعيان بأن هناك أمور تحاك في الخفاء لتمكين هذا المنصب للمعني بالأمر ضدا على لغة القانون والدستور الذي سئم الجميع من سماعها في البيانات الرسمية .

 

وحول من يدفع بهذه المهزلة  وتغيير نتيجة هذه المباراة هو استفادت  المدير الإقليمي من دعم أقرباءه وصديقيه والي العيون الحالي و المندوب العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج وكاتب عام وزارة التربية الوطنية حيث تجمعهم لغة المصالح على حساب المستقبل التعليمي لأبناء جهة العيون الساقية الحمراء ، وحيث يسر المدير الإقليمي للعيون لمقربين منه بان حصل على المنصب حينما التقى والوزير امزازي ومندوب السجون على مائدة حفل زفاف ابن هذا الأخير بمدينة الداخلة خلال نهاية شهر فبراير المنصرم .

زر الذهاب إلى الأعلى