بوعشرين يسلم مفاتيح “أخبار اليوم” لأصحابها الفعليين

المحرر- متابعة

كما كان متوقعا سلم توفيق بوعشرين، المتابع بتهم ثقيلة تهم الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، أمانة جريدته لعائلة الريسوني المعروفة بولائها للتجمع الدولي للإخوان المسلمين..

وبتسليم الجريدة لأصحابها الفعليين، ونعني بذلك التجمع العالمي للإخوان المسلمين، يكون بوعشرين قد أكد بالملموس على أنه كان مجرد شخص بسيط يشتغل مقابل اتاوات ولم يكن قط صاحب قرار مستقل.

ولأن مؤسسة أخبار اليوم كانت تابعة ضمنيا للعدالة والتنمية ومدافعة عن كل ما هو اسلامي اخواني فهي لم تهضم قضية اعتقال “بوقها الإعلامي” على خلفية اقترافه لافعال جنائية تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، وهي ممارسات دأب عليها الإخوان ولهم في ذلك سجل طويل وقضايا عديدة أمام المحاكم سواء في المغرب أو خارجه..

وحاول الريسوني، المسؤول الجديد الذي حل محل بوعشرين بجريدة الاسلاميين أخبار اليوم، أن يذكر المسؤولين بان الطالب ايت الجيد محمد بنعيسى كان ينتمي إلى الطلبة القاعديين الذين يرفعون شعار “النظام اللاوطني اللاديمقراطي واللاشعبي” وكأنه يريد استعطاف الدولة والقول بان الاسلاميين ومنهم حامي الدين، لم يقوموا سوى بواجب الدفاع عن الوطن ضد اعدائه الذين كانوا يحلمون بالثورة، مرددا ما يقال بشأن عمر بنجلون وباقي الشهداء الذين ذهبوا ضحية التطرف الاخواني..

ما كتبه الريسوني يعتبر حجة ضد الإخوان في قضية اغتيال الطالب القاعدي ايت الجيد بنعيسى، ويعد اعترافا بتورط احد ابنائهم في هذه العملية الاجرامية.

كما أن ما كتبه الريسوني، باعتباره المسؤول الجديد على الجريدة، يكشف بوعشرين ويعري عن وجهه الذي لطالما كان يخفيه بغطاء الصحافة والمهنية والأخلاق المهنية ومبادئ المهنة وهلمّ شعارات لم تصمد أمام الواقع وانكشف أمره وأمر أسياده بعد ان أغواه شيطانه ونصحه بممارسة الرذيلة وأفعال اجرامية ضد ضحاياه وتوثيق ذلك بالصوت والصورة..

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد