المحرر الرباط
تابعنا الخرجة التي طل علينا من خلالها عادل بنكيران، و هو يعتذر عما اعتبره سلوكا جرح المغاربة، تمثل في وصفه للمقاطعين لشركته بالخونة، في مشهد سبقه تصريح مماثل لمسؤول اخر في نفس الشركة، تضمن تاكيدا لاستعداد بنكيران للاعتدار.
و للامانة، نقول للشركة الفرنسية، بأن المغاربة لا يمكن ان تجرحهم تصريحات مسؤول داخل شركة فرنسية، تربى في أفخم المنازل، و يركب احسن السيارات، طالما انهم على يقين من اخلاصهم للوطن الذي باعه الخونة قبل عقود لفرنسا.
ان استمرار المقاطعة لمنتوجات شركة دانون، و اصرارهم على مقاومتها، لا يمكن ان تكون بسبب تصريحات مسؤول فيها خونتهم، كما انها لا يمكن ان تتوقف بسبب اعتدار جاء و الشركة في موقف ضعف، اي انها مرغمة على ذلك و أن الاعتذار هو اخر ورقة تلعبها قبل تخفيض الاسعار.
و اذا كان الرجل الذي يخدم مصالح شركة فرنسية، يتهم أبناء هذا الوطن بالخيانة، فان ذلك لا يختلف عن موقف فرنسا بعد نفيها لمحمد الخامس، و اعتقالها للمقاومين بدعوى الخيانة و التمرد.