ثلاث علامات استفهام رافقت تعيين عثمان كاير على رأس مديرية حساسة

المحرر الرباط

 

لا أحد يمكنه أن ينكر مدى أهمية عملية التشبيب التي بدأت تلوح في أفق عدد من المؤسسات العمومية، التي ركزت على الاعتماد على الجيل الجديد في تدبير شؤونها، و اعطاء دفعة جديدة لجيل جديد من الاطر، من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تغيير منظومة الوظيفة العمومية، و أن يضخ فيها دماء جديدة من خلال اعتماد مقاربات جديدة برؤية شبابية تتماشى و التطورات التي بعرفها العالم.

 

تشبيب في الادارة في عدد من القطاعات، رافقته علامات استفهام لاتزال تنتظر أجوبة، خصوصا في ظل احتمار المعلومة و عدم انفتاح الادارة بالشكل المطلوب على الرأي العام عن طريق وسائل الاعلام التي طلت تنقل المغالطات للمواطن، و تنشر مقالات تخفي وراءها جزءا كبيرا من الحقيقة.

 

تعيين عثمان كاير، على رأس مديرية حساسة بوزارة الشباب و الرياضة، لم يسلم بدوره من العديد من الاسئلة، التي جاءت كتعقيب على ما نُشر على بعض الجرائد المقربة من دائرة الوزير، بخصوصه، حيث شكلت المعلومات التي تم تداولها على نطاق واسع، و في ظل سكوت الوزارة،  ثلاث علامات استفهام كبيرة لازال الكثيرون ينتظرون توضيحات بخصوصها.

 

1- المؤهل العلمي

 

يتساءل عدد من المتتبعين عن الاسباب التي حالت دون ارفاق لقب دكتور باسم عثمان كاير، و تقديمه كأستاذ باحث، بينما يؤكد بعض المعلقين على عدم حصوله على شهادة الدكتوراه، خصوصا بالعودة الى تاريخ الازدياد الذي قدمته به وسائل الاعلام “1986”، و الذي يخيلنا على امكانية حصوله على البكالوريا في سن 14 سنة.

 

 

2 السن

 

تتحدث بعض المصادر عن معلومات خاطئة تم نشرها على وسائل الاعلام، و سكتت عنها الوزارة دون توضيح، خصوصا ما يتعلق بتاريخ ازدياد عثمان كاير، الذي تؤمد ذات المصادر على أنه قد تجاوز الاربعين من عمره.

 

 

3- المهمة التي شغلها بالجامعة

 

يجمع الاساتذة الجامعيون و الاطر الجامعية على استحالة رئاسة شعبة داخل كلية من طرف شخص من مواليد 1986، في وقت يتنافس على هذه المهمة كبار الاساتذة و قدماؤهم، و لكل استاذ أو طالب جمعوي أن يفكر في هذا الامر الذي مُرِر عبر وسائل الاعلام دون أن ينتبه اليه أحد.

 

من جهة أخرى، لا يوجد لقب اسمه رئيس شعبة الاقتصاد والتسيير بالجامعة، .لأن الشعب تتمحور بالكلية فقط، و تمرير خبر رئاسة شعبة بجامعة الحسن الثاني، يعتبر تغليطا للرأي العام، و يزيد من قوة الشكوك التي رافقت تعيين كاير، خصوصا في ظل ما يتم تداوله في أوساط موظفي قطاع الشباب و الرياضة.

 

إن تمرير كل هذه المعطيات الى الرأي العام عن طريق وسائل الاعلام، يستدعي من وزارة رشيد الطالبي العلمي، توضيح الامور للمواطن، و اعطاء نبدة حقيقية و خالية من المغاطات عن حياة هذا الرجل، خصوصا في ظل تحطم نفسية موظفين بالقطاع قضوا العشرات من السنوات في خدمة الطفولة و الشباب و المرأة، ليبقى السؤال المطروح على الوزير هو: “ماهي القيمة المضافة التي سيعطيها الشاب عثمان كاير للقطاع؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى