ثلاث وقائع تتبث استغلال الشركات التي قاطعها المغاربة للدين من أجل تدارك الموقف

المحرر الرباط

 

لا شك أن الشركات التي تمت مقاطعتها، قد تضررت كثيرا بفعل الشكل الاحتجاجي الذي خاضه المغاربة للتعبير عن سخطهم من الاستغلال البشع الذي يتعرضون له من طرف المتحكمين في الاسواق.

 

بالمقابل، فمن الطبيعي أن تتحرك هذه الشركات من أجل استدراك الموقف، و الحد من انتشار حملة المقاطعة التي أعطت مفعولا غير متوقع في ظرف وجيز، و كبدت الشركات خسائر فادحة لم تقابلها الاستجابة لمطالب النشطاء.

 

و يرى عدد من المتتبعين لهذه الحملة، أن الجهات المتضررة، قد بدأت فعلا تتحرك من أجل كبح انتشار المقاطعة التي تحولت الى ثقافة، و ذلك من خلال اعتماد اساليب الهجوم المضاد، من خلال التركيز على الفايسبوك لاستهداف المقاطعين و الطعن في مصداقيتهم.

 

فشل محاولة اللجوء الى الجرائد التي لطالما استفادت من اشهارات الشركة المعنية بالمقاطعة، جعل المتضررين يغيرون من خططهم، و بدأوا في استعمال الدين و اثارة القضايا الدينية على امل الهاء الرأي العام، و شغله بالمسائل التي تستأثره بشكل كبير.

 

و لعل أول مسألة تثير الانتباه في هذه القضية، هي ما وقع خلال أول صلاة جمعة تنقلها قناة دوزيم مباشرة على الهواء، و كيف أن رجلا قيل أنه مختل عقلي هاجم الامام مباشرة على الهواء، بينما لم تغير القنوات المشهد، و ظلت تركز كاميراتها على الفوضى التي أثيرت على الهواء.

 

من جهة أخرى، بدأ عدد من الاشخاص يخرجون الى الوجود، من أجل الدفاع عن الشركات المتضررة، لكن ما يجمع عددا منهم هو اللحية، و هو اعتبره البعض استغلالا لأصحاب اللحي من أجل اقناع المواطن بالعدول عن المقاطعة، و قد لا تختلف هذه الحيلة عن المصنع البلجيكي الذي يوزع علب السمك المصبرة مكتوب عليها عبارة حلال.

 

أخيرا، تفاجأ النشطاء الفايسبوكيين، بعودة الشخص الذي كان يدعي بأنه رسول الله، و الذي شكل في وقت سابق مادة دسمة تداولها النشطاء على نطاق واسع، حيث أن عودته المفاجئة و في هذا التوقيت بالذات، تطرح أكثر من علامة استفهام حول امكانية استخدامه للضرب في مصداقية الحملة.

زر الذهاب إلى الأعلى