المحرر الرباط
“قشلة” من السياسيين و الاطباء و الجرائد و المتملقين، لم ينفعوا الشركات التي يقاطها المغاربة، و لم يزيدوا الامر سوى تعقيدا، في ظل تمسك الشعب بمقاطعته للشركات الثلاث، المسيطرة على السوق، و المتحكمة في دواليب اللعبة الاقتصادية في بلادنا على حساب جيوب العباد.
مئات الحيل و المحاولات، لافشال الحملة لم تنفع، و تعنث أصحاب الشركات انكسر على أمواج الارادة الشعبية التي اذا عزمت حققت ما أرادت، و إذا صرخت تقض صرختها كراسي البوكيمونات التي تدبر شؤوننا و تستخلص الملايين نظير ذلك، بينما تستغل معاناة الشعب لتحقيق مآربها الخاصة، و لتفويت المشاريع لبعضها البعض.
جبروت اصحاب الشركات، و تواطؤ السياسيين بمن فيهم الوزراء، انتهى فجأة، بعدما تأكدوا من أن الشعب لن يرضخ لجرائدهم و لمنافقيهم، لتتم أخيرا مناقشة الموضوع تحت قبة البرلمان في محاولة لترقيع البكارة التي افتضت بعد سبات عميق، و ليصبح الموضوع نقاشا عاما بدأ السياسيون محاولة الركوب عليه كما جرت العادة في محطات نضالية سابقة.
فهل تعلم أيها الشعب المغربي العظيم ما معنى أن تخرج مريم بنصالح ببيان لتوضيح الامور، بعدما تحدتك في السابق، و استعرضت قينينة لسيدهم علي في المجلس الحكومي؟ و هل يمكنك تفسير معنى قرار اخنوش القاضي بالسفر الى الديار المقدسة في هذا الوقت بالذات؟ و هل تعلم بأنك قادر على كل شيء و بامكانك تغيير كل شيء طالما أنك صاحب حق؟