“ضيعة مول افريقيا” ج10: توضيح لابد منه

عادل قرموطي المحرر

 

قبل الخوض في هذا الموضوع، لابد من الاشارة الى ان الحديث عن وزارة الفلاحة، و الخوض في مواضيع الاختلالات التي تعيش على وقعها، لا يعني بالضرورة أننا ننتمي لاي حزب من الاحزاب، و لا لاي جهة معارضة لعزيز أخنوش، كما يروج لذلك البعض، لأن ارتباط الخوض في مثل هذه المواضيع، ظل مرتبطا بمن ينتمون الى العدالة و التنمية، بحكم ما يعتقده البعض خصومة سياسية، لانه يعتقدون و بكل بساطة بأن عزيز اخنوش قد تحول فعلا الى واحد من الالهة التي لا يجب انتقادها من طرف الاعلام.

 

و اذا كان عزيز اخنوش، قد استطاع أن يبقى في الظل لأنه تمكن من اختراق كبريات الصحف عبر الاشهارات التي توزعها شركاته، و بعض المؤسسات المرتبطة به كالقرض الفلاحي و ما يوزع من مال بالتزامن مع تنظيم معرض الفلاحة، فان هناك جرائد اخرى، لا يمكن اسكاتها طالما ان السياسية التواصلية لطاقم أخنوش الاعلامي الذي تقوده المدعوة اشراق، ظل يحتقرها بدعوى أنه يتعامل مع الكبار، و ها هي نتائج الاحتقار ظهرت جليا على مستوى المقاطعة التي نالت شيئا ما من اخنوش اقتصاديا، لكنها حطمته تماما على المستوى الاقتصادي.

 

و اذ ننفي تماما ما يتم تداوله لتبرير مقالاتنا حول قطاع الفلاحة، و ندحض الانتماء لاي حزب سياسي أو أي جهة كيفما كانت عدا حزب الشعب المغربي، الذ ينتمي اليه جلالة الملك، و الذي جعلنا ننضم الى مراتب مشرفة على مستوى الجرائد الاكثر قراءة الكترونيا، في غياب تام لاي دعم أو اشهارات، اللهم مساهمات أعضاء جريدتنا التي ستظل صوتا محايدا، سينوه بأخنوش اذا ما قام بشيء يستحق عليه التنويه، و سننقل أنشطته اذا ما توصلنا ببلاغاتها، اكن هذا لن ينمنعنا من انتقاد طريقته في تدبير شؤون أهم قطاع في المملكة.

 

و اذا كان عزيز اخنوش، يشكل بالنسبة للبعض بعبعا يمتلك المال و السلطة الذين يمكناه من أن “يغبر الشقف” لمعارضيه، فنحن في جريدة المحرر، لا نمتلك شيئا نخشى عليه سوى مصداقيتنا التي اكتسبنا بعد سنتين من العمل، و قراءنا الاوفياء الذين سيتضامنون معنا اذا ما مسنا السوء، كما اننا نعتبر عزيز اخنوش، مواطنا شأنه كشان باقي الوزراء و السياسيين، قابل للانتقاذ و لا شيء يمنع من الخوض في اختلالاته، فهو شخص غير مقدس بالنسبة لنا، و يقود قطاعا ليس من الضروري الاستفادة من الاشهار من اجل السكوت عما يقع فيه، حتى تعلم اشراق و من ينسق معها لصالح أخنوش، أن الساحة الاعلامية ليست حكرا على فلان أو علان، و أن “العود لي تحكرو يعميك”…. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد