المحرر الرباط
لم تساهم تصريحات مصطفى الخلفي، التي اعقبت انعقاد المجلس الحكومي، في تلطيف الاجواء بين الشركات و المقاطعين، بقدر ما اججت من الاوضاع على الموقع الازرق، و تسببت في مضاعفة المنشورات الداعية الى المقاطعة، و التي من خلالها عبر الالاف من النشطاء عن تمسكهم بالاستمرار في مقاطعتهم، و عن تحديهم للحكومة التي اصطفت الى جانب الشركات و تخلت عن المواطن.
و اعتبرت عدد من الصفحات الفايسبوكية، تصريحات مصطفى الخلفي، تهديدات مباشرة، بالعودة الى سنوات ما قبل دستور 2011، و اغتصاب حقوق المواطن في التعبير عن رايه، بينما سجل اجماع على الفايسبوك، يدين الحكومة و يتهمها بخدمة الاجندات الاقتصادية لبعض الشركات، بغية الاستمرار في استخلاص الضرائب منها.
و قال عدد من النشطاء، أن سعد الدين العثماني، و حكومته، قد ابانوا ان الاملس لا يمكن ايجاده في القنافد، و أن اخر شيء يهم السياسيين المغاربة هي مصلحة الشعب، الذي تم تهديده بالاعتقال بسبب الشركات، في وقت لازال الفايسبوك يعج بتصريحات البيجيديين، و هم يتبنون الشعبوية في مداخلاتهم، عندما كانوا يستعملون هذا الخطاب لاستمالة الناخبين.
و ضرب المئات من الالاف، موعدا للخلفي و لمن معه، في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، مؤكدين على ان الجواب على تهديداته سيكون في صناديق الاقتراع، و أن الشعب الذي انجح حملة المقاطعة، من شأنه ان يعيد التركيبة السياسية للبلاد، من خلال الدعوة الى التصويت على الاحزاب التي لم تعارض الشعب و لم تقف ضد ارادته، في تلميح للاحزب الصغيرة التي لم تعطى لها بعد فرصة تدبير الشان المحلي.