ناصر بوريطة: الرجل الذي أخفق في الامتحان

المحرر الرباط

 

لابد من الاعتراف بالفشل الذريع الذي عاشت على وقعه الديبلوماسية المغربية بمختلف هياكلها، منذ تعيين ناصر بوريطة كوزير على راس الخارجية، في وقت تفاجأ فيه الجميع بالمعايير التي اعتمدت من أجل اقتراح رجل بلا كفاءة ولا حنكة سياسية على جلالة الملك، كي يقود وزارة سيادية مرتبطة بالقرارات الكبرى للوطن.

 

و من خلال مراجعة للفترة التي قضاها بوريطة على راس وزارة الخارجية، سنكتشف أن خصوم وحدتنا الترابية، قد تمكنوا بشكل كبير من اختراق المنتظم الدولي، و استطاعوا تمرير اطروحاتهم بكل سلاسلة، مستغلين غياب الكفاءة و تراجع مستوى الديبلوماسية المغربية، الشيء الذي تمخض عنه قرار نهائي لمحكمة العدل الاروبية قضى باستثناء الصحراء من اتفاقية الصيد البحري.

 

و عرفت هذه الفترة، ركودا على جميع المستويات، بما فيها المجال الاعلامي، الذي ظل محروما من الوصول الى المعلومة، بينما اقتصرت معاملات الوزارة على بعض الجرائد الفرنكوفونية و بعض الصحف الموالية للجهات المعلومة، و التي نبذها الراي العام المغربي، و لم يعد يتابعها احد، سوى بعض المسؤولين الذين يخشون ان تذكر اسماءهم في مقالات تمرر عن طريق تفس الجهات من اجل الانتقام.

 

و يعتقد بعض المتتبعين، أن تسريب خبر اعفاء بوريطة من منصبه، ياتي في اطار خطة للحيلولة دون ذلك، خصوصا و ان الاعراف و التقاليد و البروتوكلات، تؤكد على ان القرارات الملكية يتم مراجعتها اذا ما تم تسريبها للصحافة، ما يجعل هؤلاء يتساءلون عن الجهة التي تدافع عن بوريطة داخل المحيط الملكي، و تسعى جاهدة للاحتفاظ به على راس وزارة الخارجية، خصوصا في ظل ما يروج حول علاقة مصاهرة بينه و بين شخص نافذ.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى