أين اختفى عزيز أخنوش

المحرر الرباط

 

لاحظ عدد كبير من المتتبعين، اختفاء عزيز أخنوش، منذ آخر ظهور له بالمعرض الدولي للفلاحة، حيث عاين أكبر فضيحة تسبب فيها هطول امطار أغرقت الرواق الدولي، و عجلت باحضار ارضيات في مشهد عكس هشاشة التنظيم و جعلنا أضحوكة أمام الوفود المشاركة، و كأن الطبيعة شاءت أن تنتقم بدورها من الوزير، بعد تصريحاته التي اتهمت المقاطعين ب “لعب الدراري”.

 

انتشرت المقاطعة التي وصفها الوزير باللعب، و تقلصت انشطة هذا الرجل، الذي تساقطت المشاكل فوق رأسه تباعا، و لم يفلح طاقمه الاعلامي في التخفيف من معاناته، رغم ما التهمه من أموال ضخمة، من خزينة الوزارة و من صندوق شركة أكوا، التي اتضح أنها باتت في أمس الحاجة الى اعادة النظر في سياستها الاعلامية، التي ظلت تعتمد على علاقات شخصية بين المكلفين بالتواصل و مجموعة من الاوراق المحروقة على المستوى الاعلامي.

 

الوزير الذي عاهدنا ظهوره على القنوات التلفزية، اختفى بشكل غير مفهوم، و توارى عن الانظار في مشهد يعزز ما يتم تداوله بخصوص الازمة النفسية التي يعاني منها بسبب المقاطعين الذين حسموا مستقبل اخنوش السياسي، و قطعوا الشك باليقين في امكانية قيادته للحكومة مستقبلا، بل و أظهروا بأن ما سيصيبه في الانتخابات المقبلة، لن يختلف عن ذلك المصاب الجلل الذي أنهى مسار الياس العماري، مع فرق بسيط هو أن الوزير سيغادر الركب مبكرا، و لن تنفعه أغاراس أغاراس في شيء.

 

“ارحموا عزيز قوم ذل”، جملة وجهها الينا أحد المتابعين لجريدتنا، في محاولة منه لاقناعنا بغض الطرف عن عزيز، الذي يتداول اعضاء من ديوانه تراهات تفيد بأننا جريدة مجهولة، بينما أننا من بين الجرائد الاولى التي لاءمت وضعيتها مع قانون الصحافة و النشر الجديد، و نعتبر من بين المنابر التي تحظى بمتابعة لابأس بها حسب موقع اليكسا، في وقت نبذ فيه المغاربة عزيز القوم و طاقمه الاعلامي، و قاطع جرائده المحروقة.

زر الذهاب إلى الأعلى