المحرر مراسلة خاصة
علمت المحرر من مصادر موثوقة، أن الحفل الذي نظمته المنطقة الاقليمية للامن ببوجدور، احتفالا بالذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للامن الوطن، قد عاش حالة من الاحتقان، اثارت انتباه الحضور، الذين استغربوا من مغادرة القائد الاقليمي للوقاية المدنية للحفل و هو في حالة غضب شديدة.
مصادرنا اكدت على أن النقيب قائد وحدة الوقاية المدنية ببوجدور، غضب من تخصيص مكان له في الصف الخلفي الى جانب عدد من القواد، و المنتخبين، الشيء الذي عجل بمغادرته لعين المكان، بعدما اعتبر ذلك اهانة له، ما تسبب في بلبلة تمخض عنها الكثير من القيل و القال في اوساط الحاضرين.
و قالت مصادرنا، ان قائد الوقاية المدنية، الذي لم يمضي على تعيينه ببوجدور شهر، لم يتقبل اقصاءه من الجلوس في الصف الامامي الى جانب السيد عامل الاقليم، و حمل مسؤولية ذلك للمصالح الامنية بصفتها مسؤولة على تنظيم البروتوكول، معتبرا هذا الامر اهانة له و لجهاز الوقاية المدنية ككل.
و حسب اتصال أجرته المحرر بمسؤول امني بالاقليم، أكد لنا على أن مسؤولية ترتيب البروتوكول، يتحملها رئيس ديوان السيد العامل، و أن الامن لم يعمل على تحديد أماكن الحضور، مشيرا الى ان ردة فعل المسؤول المذكور مجانية و في غير محلها، خصوصا و ان هناك قواد و منتخبين و ضباط كانوا يجلسون الى جانبه دون ان تصدر عنهم ردات فعل مماثلة.
و استغرب المسؤول الامني الذي فضل عدم الكشف عن هويته، من تصرف قائد الوقاية المدنية ببوجدور، مؤكدا على ان أهمية الحدث الذي يعتبر احتفالا لجميع المغاربة، يقتضي التغاضي على بعض التفاصيل التي لا جدوى منها، على الاقل احتراما للقدسية التي يتمتع بها جهاز الامن الوطني بالنسبة للدولة و للمواطن على حد سواء.