عذرا ايها الأحبة فعبد الرحمان بدري لم يكن في مهمة لتحرير القدس

المحرر الرباط

 

ما ان شاع خبر مقتل الطالب عبد الرحمان بدري، المنحدر من مدينة كلميم، حتى بدأت التأويلات و التحاليل تتقاطر عبر موقع الفايسبوك و بعض المنابر الاعلامية خصوصا الموالية لجبهة البوليساريو، و التي وصفت القتيل بالشهيد.

 

و نتساءل عما اذا كان بدري، قيد حياته، في مهمة لتحرير الاقصى، سقط قتيلا على اثرها حتى نصفه بالشهيد، أو أنه كان يشكل تهديدا على الامن القومي حتى تتورط جهات غامضة في مقتله كما روجت لذلك بعض المنابر الاعلامية.

 

مجرد التدقيق في الصورة التي نشرت للفقيد و هو يحتضر في مكان سقوطه، يؤكد للجميع، على أنه كان يخوض حربا طلابية الى جانب زملائه في الفصيل، ضد فصيل اخر، تماما كما جرت العادة داخل الحرم الجامعي، لكن هذه المرة لم تمر بسلام طالما ان القدر كانت له كلمة أخرى.

 

ما الذي يبرر ارتداء الراحل، ل “شاش” يستعمل لتغطية الوجه في الصحراء ضد العواصف، في جو هادئ، اذا لم يكن الامر يتعلق بمحاولته للتنكر أثناء الحرب التي أوقعته قتيلا، في وقت كان فيه عدد كبير من الطلبة يراجعون فيه دروسهم؟ 

 

ان سقوط البدري في ساحة الحرم الجامعي قتيلا، لا يمكن ان يكون سوى ثمرة، لتمادي الفصيل الطلابي الذي ينتمي اليه في اثارة البلبة كلما “رشقات ليه” و نقلها الى احياء السلام و الداخلة، في مشهد يتكرر بشكل منتظم، دون أن يجد رادعا أو مسؤولا يطبق القانون على من يهدد سلامة و امن البلاد و العباد.

 

كفانا نفاقا، و لنعترف بأن عبد الرحيم بدري، لم يكن سوى ضحية لاختياراته عندما وهبه الله الحياة و لم يحافظ عليها، فظل يتنطع في فصيل طلابي، يحركه اشخاص من اسبانيا و الجزائر، يخدم اجندات سياسية، و يضحي بالشباب لتحقيق مارب جزائرية محضة…. انتهى الكلام.

زر الذهاب إلى الأعلى