المحرر الرباط
خسرنا استضافة كاس العالم، لصالح الملف الثلاثي الذي يضم كل من امريكا و كندا و الميكسيك، و بكل روح رياضية لابد من تهنئة هؤلاء بالفوز، طالما أن منافستهم لنا كانت اكثر شرفا من خيانة بني قريضة و حفدة ابا لهب.
خسارتنا للملف، و بالاضافة الى تحركات مملكة ال سعود، فانها مرتبطة بعدة عوامل اخرى، لا يجب اغفالها، و تحميل المسؤولية كاملة لمن هم اشد كفرا و نفاقا، خصوصا و ان بين ظهراننا من يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في خسارتنا للمنافسة.
و لعل جميع المغاربة، متاكدون من أن المحامي الفاشل، يتحمل نصيبه من المسؤولية في الصدمة التي تلقاها المغاربة، بعدما تأكد أن منطق اختيار المدافعين عن هذا الملف الرياضي اعتمد بالدرجة الاولى على السياسيين، لدرجة أن من بين المعلقين على الخسارة من تساءل عما اذا كان حزب عزيز اخنوش قد نزل بثقله، كما سبق و ان فعل في حملة “أغراس أغراس” التي باءت بدورها بالفشل.
الصورة المرفقة بالمقال، تبين حجم استهتار المكلفين بلجنة الدفاع عن ملف كروي كان في المتناول حسمه لصالح المملكة، و تظهر عيبا من العيوب التي لا تعد ولا تحصى، خصوصا عندما نشاهد السياسيين في المقدمة و الرياضيين وراءهم، في وقت يعرف فيه المصوتون نور الدين النيبت و هشام الكروج، اكثر من الدرهم و بوطالب و الطالبي العلمي الذين يجهلهم عدد كبير من المغاربة.
نتساءل لماذا يتم تقديم وجوه سياسية يجهلها المغارية، فبالاحرى الاجانب، على ابطال رياضيين تركوا بصمتهم في التاريخ، للترافع على ملف رياضي محض، كما نتساءل عن الاسباب التي جعلت تواجد مناضلي حزب التجمع الوطني للاحرار، في هذا الملف، يفوق غيرهم من الشخصيات العمومية، المعروفة على المستوى الدولي، عوض رقية الدرهم.
ان ما يوحي به واقع الحال في حادثة خسارتنا للملف، هو مراهنة حزب التجمع الوطني للاحرار على هزم ثلاث دول عظمى، في استغلال تام لرئيس الجامعة المقرب من عزيز اخنوش، و الوزير الملياردير صاحب الجنسية الكندية، و هو نفس الحزب الذي لم يستطع حتى هزيمة عبد الاله بنكيران فوق ارضية ميدانه.
خسارتنا لاستضافة المونديال، لابد أن يعقبها اجراءات صارمة في حق من راهنوا على سفراء للدفاع عن المغاربة، اكتشف فيما بعد انهم قد صوتوا ضدنا، و على من جعل ملفا كان من المفروض ان يجمع مختلف مكونات المجتمع المغربي، ينحصر على حزب فشل في اقناع مواطني بلده، فبالاحرى اقناع العالم برمته.
و كخلاصة لما سبق ذكره، فان التدقيق في طبيعة المصوتين لصالح المغرب، سيحلينا على أن أغلبهم لم يفعل ذلك اقتناعا بما تقدم به مولاي حفيظ، بقدر ما أن الامر يتعلق بتصفية البعض لحساباته السياسية مع امريكا، و احترام البعض الاخر لجلالة الملك و لعلاقاته الطيبة مع مختلف دول العالم.