المحرر خاص
نفضت بعض الأسماء، عنها الغبار، بعدما تقدم زملاء صحافيون بوكالة المغرب العربي للأنباء بطعون في ما اعتبروه خروقات شابت القرار المنظم الصادر عن لجنة الإشراف على انتخاب المجلس الوطني للصحافة، التي يبدو أن وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، تخلى عن دوره، لفائدتها، أمام المحكمة الإدارية بالرباط، من أجل ليس رفع اللبس عن المواد التي شملها الطعن، بالحجة والدليل، لإقناع الزملاء الصحافيين، أن ممثل النقابة، لا يمكن أن يسكت عن تجاوزات تضرب في العمق الديمقراطية، و لا تحترم مبادئ الدستور، بل من أجل صب جام غضبهم على مدير وكالة المغرب العربي للأنباء وكيل التهم له.
الواقع أن الذي يقود هذه الحملة التي لن نصفها بـ “المسعورة” هم المستفيدون من “الريع” النقابي، الذي يأكلون في الرباط والدار البيضاء، و يحصلون عن التعويضات عن التنقل و”المهام” رغم أنهم لا يجيدون إلا مهمة “التحياح” كلما اقتربت الحقيقة من “خزائن” النقابة وجتمعيتها ( 250 مليون في العام من أموال دافعي الضرائب).
ويتزعم هؤلاء، القيادي الذي حصلت زوجته على منصب، وأصبحت تتقاضى راتبا شهريا محترما من النقابة أو جمعيتها في مهام لا وجود لها في فرع مغلق… وأشياء أخرى تتعلق بالتخييم… و لا داعي للتفاصيل.
كما يتزعمها صاحب “سوق الجملة” الذين يعرفه الصحافيون جيدا والموعود برئاسة النقابة، ليستمر في ممارسة مهام البيع بالجملة والتقسيط حسب منطق العرض والطلب.
كما يتزعمها صحفي في “دوزيم” يعرف الجميع تاريخه، و شحال تاع “الزهر” عندو، والملفات التي على باله تكفي لكي يصمت عوض أن يبعث الرسائل لكل الأطراف، لشراء ودها مخافة أن تنفضح ألاعيبه، سواء مغ التغيير أو مع الوفاء أو مع النزاهة، غير أن انزاهة فيها وفيها…
وعوض أن يطلب هؤلاء من ممثلهم في اللجنة المشرفة على الانتخابات المجلس، أن يقدم أجوبة مقنعة عن الأسئلة التي يطرحها عموم الصحافيين، حول نمط الاقتراع و اللائحة المغلقة، و أشياء أخرى، انخرطوا في “جذبة” من باب التحياح لاقتراع 22 يونيو، إذا ما جرى بالفعل، لأن كل المؤشرات توحي أن قصة الصعود على أكتاف الصحافيين ستتوقف في منتصف الطريق، ليس لأن البصري قام من قبره، و لكن لأن أتباعه في لجنة الإشراف اتبعوا أسلوبه في الإعداد لهذا الاقتراع، من دون أن يتوفروا على الكفاءة اللازمة الذي كانت تتوفر لديه.
ولا أحد يمكن أن ينسى ما صدر عن مرشح في لائحة النقابة في بداية العهد الجديد، لأنه ظل يحن إلى عهد إدريس البصري، و صدرت عنه تعلقيات، إزاء العهد الجديد، تحمل حنينا إلى العهد القديم، حيث لم يرقه المفهوم الجديد للسلطة، وظل دائما يحرض سامبريرو مراسل الجريدة الإسبانية الاكثر انتشار أنذاك، ضد المغرب، و يزوده بكل ما من شأنه أن يزعج البلاد، خاصة وأنه كان يحصل على راتبه من وكالة “إيفي” ( وكالة الأنباء الإسبانية)، ومن مكتبها في المغرب، قبل أن تبعده الوكالة من صفوفها بعد أن نضب معينه.
هذا المرشح شرع في توزيع الوعود على الذين يرغبون في شغل مناصب بأن يضمن لهم موقعا مريحا في قيادة النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أو يتعاقد معهم خبراء لدى المجلس الوطني للصحافة، الذي لم ينتخب بعد، بهدف الحصول على أصواتهم، لأن من يكذب يجد دائما من يصدقه، وهذه هي قصة العديد من الزملاء الذين يلذغون من الجحر مرتين.