بعد انتهى من مقاسمة الذئب لوجبته عبد الله البقالي يشارك “السارح” بكاءه

المحرر من بوجدور

 

حل عبد الله البقالي و يونس مجاهد، ضيفين على اعلاميي الصحراء اليوم بمدينة العيون، و ذلك على هامش الحملة الانتخابية التي يقودانها لصالح لائحة ضمت اسماءا وصفها اغلب المعلقين باريستوقراطية الاعلام المغربي.

 

و اذا البقالي اليوم، قد قرر الجلوس على نفس الطاولة مع اعلاميي الصحراء، بدعوى مشاركتهم همومهم، نتساءل عن سر غيابه الطويل عن الاقاليم الجنوبية، و غياب أي أنشطة لنقابته فيها على مدى سنوات.

 

و لعل اعلاميي الصحراء يعلمون اكثر من غيرهم، أن ما عاشوه من ترهيب و رعب طوال حياتهم المهنية، لن يصل حتى نصف ما عشوه عقب تعديل قانون الصحافة، و الذي نزلت النقابة بثقلها حتى يتحقق فيتم تقليص عدد الاعلاميين المغاربة و محاربتهم ليتسنى تقليص اكبر عدد من “الطلبة” و توفير اكبر كم من الدراهم، على حد قول المثل المغربي “طالب ناقص الف ريال زايدة”.

 

البقالي الذي جلس مع اعلاميي العيون اليوم، نسي بأن القانون الذي كان يضغط على الوزارة من اجل انزاله، قد تسبب في محاربتهم أكثر من اي جهة أخرى، خصوصا في ظل ما يعيشه قطاع الاعلام بالجنوب من ارهاصات تتمثل في غياب معاهد التكوين و مؤسسات تعليمية في المستوى، ما يحول دون تكوين العديد الاعلاميين و حصولهم على ديبلومات.

 

فأن تحارب فئة من الاعلاميين المغاربة، بقوانين مجحفة، و تراسل الوزير في الظلام لتزكي قرار اعتماد عشرة سنوات من الممارسة كشرط للحصول على البطاقة، ثم تعود لتدعي انك جاد في حل المشاكل، فانك تأكل مع الذئب و تبكي مع الراعي، في مشهد يعكس “التقلاز من تحت الجلابة” في ألهى حلله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى