مجاهد يلعب بورقة الانفصال في الصحراء و يعترف بانتصاره للبوليساريو “فيديو”

المحرر من بوجدور

 

منذ سنة 1991، و نحن كصحافيين مغاربة في حرب باردة مع البوليساريو و اعلامها، ليأتي اليوم يونس مجاهد، كي يعترف بدفاعه عن صحافيين جواسيس، و يؤكد على أنه اجرى اتصالات مع المسؤولين دفاعا عن بعض العملاء الاسبان.

 

و نتساءل عما إذا كان غياب مجاهد عن قضايا الزملاء في الصحراء، و عن التضامن معهم في اكثر من مناسبة، مرتبط بهذه التصريحات الغير مسؤولة، أم أن الامر متعلق فقط بالميولات السياسية لهذا الرجل، الذي ينتمي لحزب سبق و أن صوت لصالح البوليساريو في احدى المحافل الدولية.

 

و يعتقد عدد من اعلاميي الصحراء، أن يونس مجاهد، و من خلال تصريحاته، حاول أن يستقطب بعض المدونين الانفصاليين الى اللائحة التي تضمه في انتخابات المجلس الاعلى للصحافة، على الاقل من أجل التأثير على الرأي العام، بالاضافة الى ممارسة نوع من الابتزاز على الدولة المغربية، متجاهلا مشاعر عشرات الالاف من المواطنين الوحدويين الذين صُدموا من كلامه.

 

الخطير في كل ما سبق ذكره، هو أن الرجل الذي اعترف بمناصرته للجواسيس، مرشح لقيادة أعلى هيأة اتصال في بلادنا، و التي سيكون لها صوت أقوى من صوته، ما يحيلنا على مجلس سيعمل على حماية الجواسيس، و من يدري ربما سيمنحهم البطائق المهنية للصحافة.

 

و إذا كان الصحافيون سيعطون أصواتهم لمثل هذا الشخص، كي يمثلهم، فلابأس أن يعلنوا بالمناسبة ولاءهم لاسبانيا، و أن يعتبروا اعلاميي البوليساريو، زملاءا لهم من حقهم الحصول على بطائق مهنية مغربية، و أن يتربصوا ببلادنا تحت حماية يونس مجاهد.

 

الغريب في تصريحات مجاهد، هو الطريقة التي ادعى انه حاور والي العيون من خلالها، و كأنه يأمر ممثل صاحب الجلالة بشكل قطعي بأن يعيد الكاميرا الى الجواسيس، في مشهد يؤكد على ان الوطنية هي اخر شيء يفكر فيه نقيب الصحافيين.

 

ومهما كانت الميولات السياسية لصاحب القولة الشهيرة «le petit … » خلال لقاء سري جمعه مع الاسبان أنفسهم، فاليوم نحن متاكدون أن من حرمه من الاستوزار كان محقا.

زر الذهاب إلى الأعلى