هل يبتز عبد الله البقالي حزب الاستقلال باستغلال المجلس الوطني للصحافة؟

المحرر الرباط

 

يبدو أن بعض القيادات الموالية لنزار بركة داخل حزب الاستقلال، قد بدأت فعلا في جني ثمار دعمها للبقالي في انتخابات المجلس الوطني للصحافة، حتى قبل تنصيبه بشكل نهائي، و ذلك بعد البلاغ الذي عممته نقابة الصحافيين، بخصوص ما اعتبرته مطالب الصحافيين داخل جريدة العلم.

 

المطالب المشروعة للصحافيين، كانت قائمة منذ سنوات، غير أن النقابة لم تقم بأية ردة فعل طيلة هذه المدة، و اختارت هذا التوقيت بالذات، في خطوة اثارت استغراب العشرات من المهنيين الذين أكدوا على أن في الامر شيئا غير عادي، تفوح منه رائحة الابتزاز السياسي.

 

و يرى بعض المتتبعين، أن عبد الله البقالي، يهيئ الملفات لضرب قيادة حزب الاستقلال عقب تنصيب المجلس الوطني للصحافة، كردة فعل على اعتزامها الاستغناء عن خدماته، بسبب مواقفه السابقة المساندة لحميد شباط، الذي انتهى في مجلس حكماء الحزب بعيدا عن مراكز القرار.

 

عدد من المعلقين، أكدوا على أن البقالي و من خلال بيان النقابة التي يتحكم في دواليبها، قد زكّى التوقعات التي أكدت على أن المجلس لن يكون سوى أداة لتصفية الحسابات و تزكية الموالين لبعض الاشخاص، و قد بدأ فعلا في ممارسة الابتزاز باسم المجلس، دفاعا عن منصبه الذي من المنتظر ان يتحول الى خبر كان.

 

نفس المشاكل قائمة منذ مدة طويلة، بل و أن البقالي دافع عن الادارة في حقبة من الحقب التي مر منها الحزب، و ساهم في قمع كل صحافي حاول المطالبة بحقوقه في جريدة العلم، ليتحول بين عشية و ضحاها الى مدافع عن الصحافيين في مشهد يثير الاستغراب؟؟؟ فهل سنكون أمام مجلس للصحافة أم وسيلة لتصفية الحسابات السياسية و الشخصية، سؤال ستجيبنا عنه الايام القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى