هل هي بوادر ازمة مغربية سعودية تلوح في الافق؟

المحرر الرباط

 

بدأت بوادر الازمة تلوح في افق العلاقات المغربية السعودية، منذ أن أعلنت بلاد الحرمين، عن دعمها لامريكا في منافسات احتضان كاس العالم، و تمويلها للحملة التي خاصتها بلاد العم سام، من خلال استقطاب الدول الموالية لها للتصويت على الملف المشترك، في انقلاب صارخ على مبادئ العروبة و الاسلام التي ظل ال سعود يدعون لها في كل مناسبة و حين.

 

و منذ الاعلان عن نتائج المنافسات السابقة، لاحظ المتتبعون بأن الجمود أصبح يلف علاقات البلدين، خصوصا بعدما تم تداول اخبار، تفيد بالغاء الزيارة السنوية التي الف ال سعود القيام بها كل سنة، بينما شكلت الحرب التي يخوضها المغاربة و السعوديون على الموقع الازرق، مظهرا من مظاهر الازمة التي تسببت فيها السعودية، و تضامن خلالها الراي العام العربي مع المغاربة.

 

و حسب معطيات تحصلت عليها المحرر من مصادر خاصة، فان السفير السعودي قد انتقل الى الرياض منذ مدة، و لا يتواجد بالمملكة المغربية، ما فسره عدد من الاشخاص بسحبه من طرف السلطات السعودية دون الاعلان عن ذلك بشكل رسمي، في انتظار ما ستكشفه الايام القادمة، التي يرى الكثيرون أنها ستكون حاسمة…

 

و يرى المتتبعون لهذه القضية، بأن المملكة العربية السعودية قد تطاولت على أواصر الاخوة و التي تجمع البلدان العربية، و ضربت في الصميم، مصداقيتها داخل جامعة الدول العربية، في وقت تعزز فيه موقف المغرب و الدول التي لم تتخلى عنه رغم الاغراءات، و على رأسها قطر.

 

كما أكد هؤلاء على ان الخاسر الاكبر في هذا الصراع، هي المملكة السعودية، التي فقدت حليفا استراتيجيا، و أمنيا، تتهافت كبريات الدول على كسب وده، و هو ما من شأنه أن ينعكس سلبا على امنها الداخلي، و على تحالفاتها الدولية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد