“العضو الشرفي” يحدث زلزالا داخل نقابة الصحافيين

المحرر الرباط

 

في بيان تم تعميمه على وسائل الاعلام، أعلن العشرات من الصحافيين المنضوين تحت لواء نقابة الصحافيين، عن انسحابهم من هذا المكون النقابي الغير مكتمل، و ذلك اعتراضا على الطريقة التي تم من خلالها اقتراح اسم العضو الشرفي بالمجلس الوطني للصحافة، من طرف البقالي و مجاهد.

 

و ضمت لائحة المنسحبين، اسماءا وازنة داخل نقابة الصحافيين، ساهمت بشكل مباشر في الدعاية للائحتها في انتخابات المجلس، بالاضافة الى عدد من الصحافيين الذين استفاقوا على واقع مغاير للوعود الوردية التي قدمت لهم، اياما قليلة عقب نجاح لائحة شعارها النزاهة.

 

نزاهة اللائحة التي نجحت بشكل مطعون فيه لدى المحكمة الادارية، ابتدأت باقتراح اسم خارج النقابة كعضو شرفي للمجلس الوطني للصحافة، في صفقة مقابلها تعيين زوجة قيادي نقابي في الاذاعة الثانية، و ليذهب الصحافيون الذين لازالوا ينتظرون صرف الدعم الذي وعدت به النقابة الى الجحيم.

 

و فيما يلي نص البيان كما توصلنا به:

 

 

النقابة الوطنية للصحافة المغربية

 

بيان إلى الرأي العام الوطني النسخة الرسمية

نحن الموقعين أسفله، أعضاء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، من مكتبها التنفيذي وأمانتها العامة، ومجلسها الوطني الفيدرالي، ولجانها التنسيقية والفروع، وصحافيات وصحافيين ..

نعبر عن استهجاننا وإدانتنا الشديدة للأسلوب اللاديمقراطي الذي اعتُمد في اختيار تشكيلة ممثلي منظمتنا في المجلس الوطني للصحافة.

لقد توج الزميلان رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وأمينها العام هذا المسار، بتعيينهما للعضو الشرفي الثامن بالمجلس خارج الأجهزة التقريرية للنقابة، وذلك في خرق سافر لكافة الأعراف الديمقراطية والتقاليد المعمول بها. بل الأكثر من ذلك، تمت تزكية شخص غريب عن النقابة بصفة انفرادية، قبل اجتماع المكتب التنفيذي المخصص لاختيار العضو الأخير في تشكيلة المجلس الوطني للصحافة، الذي يعود أمر البت فيه إلى “النقابة الأكثر تمثيلية”، التي هي النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كما تنص على ذلك بوضوح المادة الرابعة من القانون 13- 90 المتعلق بإحداث المجلس الوطني للصحافة.

 ففي الوقت الذى كان أعضاء النقابة ينتظرون خلال هذا الاجتماع (المنعقد يوم الثلاثاء 10 يوليوز 2018)، انتداب أحد أعضائها القياديين الذي تم التوافق عليه، فوجئوا بتعيين العضو الثامن

 

من خارج هياكل النقابة، والذي لا علاقة له، لا من قريب ولا من بعيد، بالعمل النقابي في ميدان الصحافة والإعلام.

الغريب في هذا الاجتماع التاريخي للمكتب التنفيذي أن الزميلين عبد الله البقالي ويونس مجاهد، بصفتهما رئيسا للنقابة وأمين مجلسها الفيدرالي، كان يوجهان الحاضرين على أساس أن قرار اختيار العضو الشرفي بين أيديهم، بل إن الاجتماع المذكور انتهى الى الاستمرار في التشاور والتنسيق، ولم تتأخر الحقيقة وظهر أن كلامهما كذب في كذب.

إن اختيار العضو الثامن من خارج هياكل النقابة يعد تطاولا يمسّ باستقلالية القرار، وفي نفس الوقت طعنا واضحا في مشروعية أجهزة النقابة، من تنسيقيات وفروع ومجلس وطني فيدرالي ومكتب تنفيذي.

إن هذه الممارسات ستؤدي حتما إلى تردي صورة النقابة الوطنية للصحافة المغربية لدى الجسم الصحفي ولدى الرأي العام الوطني والدولي، وتجعل من قرارات أجهزة النقابة، خاصة مكتبها التنفيذي، مجرد قرارات صورية للاستهلاك الخارجي. ففي الوقت الذي ترفع فيه رئاسة النقابة شعار الشفافية والوضوح، تلجأ في الواقع إلى أساليب بئيسة وعتيقة، قوامها الكولسة والتدليس وخلق المزيد من التفرقة بين الصحافين، مع الضرب بقرارات الأجهزة الشرعية عرض الحائط لنقابة يزيد عمرها عن نصف قرن.

وكان رئيس النقابة وأمينها العام قد دشنا هذا المسلسل بتحالفات سرية وغامضة من وراء الستار، وبإملاءات وتوجيهات جهات

وعناصر من خارج الأجهزة الشرعية، مما جعل تمثيلية النقابة في المجلس الوطني للصحافة تأتي هزيلة وغير واقعية.

كما سجل المهنيون بخصوص التحالف مع الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بأنه تحالف انتهازي، متسرع لم يتم التشاور بشأنه هو الآخر داخل الأجهزة التقريرية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بل تحكمت فيه الظرفية الانتخابية وسوء التقدير وضيق الرؤية.

إن التعبير عن استيائنا جاء بعد صد الأبواب في وجهنا ووضعنا أمام الأمر الواقع، بعيدا عن التشاور والنقاش الديمقراطي. لقد تم احتكار المعلومة حول المجلس الوطني للصحافة من طرف مجموعة ضيقة بدل إشراك جميع فعاليات النقابة، ولم نكن نعارض أي قرار تم الاتفاق عليه بالأغلبية أو بالتوافق.

إن تشبثنا بوحدة الصف النقابي، والتزامنا بالعمل داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كإطار تاريخي رمزي ونضالي، هو ما جعلنا نحافظ على ضبط النفس واستحضار الأخلاق والضمير وروح الزمالة، وذلك بمواجهة هذه الاختلالات من داخل أجهزة النقابة، حفاظا على وحدة منظمتنا، وأيضا مساهمة منا في إخراج المجلس الوطني للصحافة إلى النور، بناء على قواعد المصداقية والفعالية والمسؤولية.

إلا أن تشبثنا بالعمل النقابي الجاد والهادف، لن يثنينا عن مواصلة النضال من أجل دمقرطة النقابة، عبر المطالبة بإشراك أجهزتها في اتخاذ القرار، بناء على قواعد الوضوح والشفافية والحكامة الجيدة.

 

 كما نعلن للرأي العام الوطني والدولي، أن حركتنا ليست مجرد رد فعل على المسار السلبي الذي رافق اختيار وانتخاب المجلس الوطني للصحافة، بل هي بداية عمل جماعي جاد ومستمر، هدفه الرئيس تصحيح الأوضاع داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باعتبارها إطارا شرعيا نضاليا وتمثيليا لجميع الصحفيين والإعلاميين المغاربة، خاصة في أفق مؤتمرها المقبل، الذي يتعين أن يشكل محطة للتصحيح.

 

حرر بالرباط، يوم الخميس 12 يوليوز 2018

  • اللائحة مفتوحة لجميع الصحافيين والصحافيات.

التوقيعات:

– محمد الضو السراج، عضو الأمانة العامة للنقابة.

– عمر الزغاري، عضو الأمانة العامة للنقابة.

– فاطمة حساني، نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة.

– عبد الرحيم التوراني، عضو المكتب التنفيذي للنقابة.

– حميد كرضة، عضو الأمانة العامة للنقابة.

– لحسن اوسي موح، عضو المكتب التنفيذي للنقابة.

– سعيد رحيم، صحافي شرفي.

– فاطمة التواتي، صحافية شرفية.

– علي مبارك، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– مليكة حاتم، صحافية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

– أحمد اكليكم، عضو فرع الدارالبيضاء.

– سعيد أنيس، عضو فرع الرباط، تنسيقية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

– محمد العباسي، صحافي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

– حسن القواتلي، صحافي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

– عبد الرحمان الهلالي ، صحافي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

– علي الهيري، صحافي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

– الحبيب العسري، صحافي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

– عزيز حيزون، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– المهدي مورين، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– أحمد الجلالي، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– محمد البودالي، عضو تنسيقية الصحافة الإلكترونية.

– محمد بوداري، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– عزيزة أهريش، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– رضوان الحفياني، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– عبد الواحد ماهر، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– عبد الإله سخير، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– رشيد محاميد، عضو المجلس الوطني الفيدرالي  للنقابة.

– اسماعيل الروحي، صحافي فرع النقابذ بالدارالبيضاء.

– عزيز باطراح، صحافي فرع مراكش.

– عزيز مريد، صحافي فرع مراكش.

– محمد المشهوري، صحافي نائب الأمين المال ج أ  ص م

– زكرياء لعروسي، صحافي بفرع الرباط.

– سعيد ريما ، صحافي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

– عبد الواحد مهتاني، صحافي عضو مكتب النقابة بالدارالبيضاء

–  فاطمة الزهراء بوليل، صحافية بفرع الرباط.

– بوشعيب بغادة، صحافي بفرع الرباط.

– وفاء الإدريسي، عضو فرع الرباط.

– صالحة باجراف، عضو فرع الرباط

– محمد سالم الكارح، عضو تنسيقية الصحافة الإلكترونية.

– محسن الإدريسي التافراوتي، عضو فرع الرباط

– ادريس عذار، عضو فرع الرباط

– نورالدين اليزيد، صحافي مهني

– ابراهيم افروخ، صحافي مهني

– الزاوي عبد المولى، صحافي مهني

– خالد شخمان، صحافي – الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

– محمد بنتركة، صحافي – الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

– محمد أمين النوري،صحافي – الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

– عبد الكريم المغاري، صحافي – الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة

– خالد الإبراهيمي، – الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

– محمد بنحليمة، ، صحافي شرفي -الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

– عبد الرحمن فضلي، صحافي شرفي -الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

– حسن الاشهب، صحافي شرفي – الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

– رشيد الصباحي، صحافي شرفي – الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

– امحمد العزاوي، صحافي شرفي – الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة-

زر الذهاب إلى الأعلى