اتفاقية الصيد مع الاتحاد الاروبي: “نهاية الارسال”

المحرر الرباط

 

عندما سبق لجريدتنا و أن نقلت خبر الاحتمال الكبير لاستثناء الصحراء من اتفاقية الصيد البحري المبرمة مع الاتحاد الاروبي، تلقينا العشرات من الاتصالات تعاتبنا على نشرنا للخبر، بل و من بين المتصلين بجريدتنا من اتهمنا بخدمة أجندات خارجية، بينما اعتمدنا في نقل الخبر على القوانين المهيكلة للانحاد الاروبي، و التي تنص على أن القرارات القضائية ملزِمة لجميع هياكله.

 

تقبلنا الانتقادات بصدر رحب، و كان جوابنا على أغلبها “إن غدا لناظره لقريب”، و هاهو الغد قد حل، و بدأت وسائل الاعلام المغربية تنقل أخبارا حول وصول المفاوضات التي سبق لاخنوش و لبوريطة و أن تحدثا عنها الى الطريق المسدود، بعدما استعصى على السياسيين داخل الاتحاد الاروبي المناورة ضد قضائه، تماما كما سبق و أن أشرنا من خلال مقالنا السابق، قبل أشهر.

 

المعطيات المتوفرة، تفيد بنهاية الارسال بخصوص الاتفاقية، و تضرب في الصميم ما سبق لعزيز أخنوش أن صرح به لوسائل الاعلام الرسمية عقب صدور الحكم الاستينافي عن محكمة الاتحاد الاروبي، و هو ما يدفعنا كمواطنين مغاربة، الى المطالبة بربط المسؤولية بالمحاسبة، و التساؤل عن الاسباب التي جعلتنا نخسر الاروبيين في مجالين يقومون بتمويلهما، و عن القطاعات المسؤولة عن هذه الانتكاسة.

 

بعد استثناء الفلاحة الصحراوية من اتفاقية المغرب و الاتحاد الاروبي، جاء الدور على الصيد البحري، حيث سيتم استثناء المخزون “سي” من هذه الاتفاقية، و ستصبح وزارة عزيز أخنوش مضرب مثل في الانتكاسات و الهزائم، و منطلقا للمزيد، طالما أن الجبهة ستعتمد على نفس الثغرات من أجل الغاء الصحراء من باقي اطراف الاتفاقية الموقعة مع المغرب، و خصوصا تلك المتعلقة بالسماء المفتوحة، هنيئا لنا بعزيز أخنوش و هنيئا لبرنا و بحرنا بهذا الانجاز التجمعي العظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى