وأكد الوزير أثناء كلمة في اجتماع لدول حركة عدم الانحياز فيفنزويلا، أن “شعب كوريا جاهز لشن هجوم آخر ضد استفزازات الولايات المتحدة”.
وبرر التجارب النووية التي تجريها بلاده بأنها تأتي في مواجهة “تهديدات” واشنطن، وأكد أنه “كان لا بد من أن تستخدم جمهورية كوريا الديمقراطية خيار السلاح النووي بعدما فعلت كل ما بوسعها لحماية الأمن القومي، نظرا للتهديدات المستمرة من الولايات المتحدة”.
واعتبر أن التجارب جزء من سياسة الدفاع “المشروع”، لأن التدريبات العسكرية الأميركية قد وضعت شبه الجزيرة الكورية “في خطر وخارج السيطرة”.
وأوضح الوزير أن “سلاحنا النووي لا يتعارض مع موقف حركة عدم الانحياز، الذي هو مكافحة الأسلحة النووية ومنع الانتشار النووي”.
ونفذت كوريا الشمالية هذا الشهر أقوى تفجير نووي لها حتى الآن، قائلة إنها أتقنت القدرة على تركيب رأس حربي على صاروخ بالستي. وقالت سول أيضا إن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية أخرى في أي وقت.
وأقلعت الثلاثاء الماضي قاذفتان أميركيتان من طراز “بي-1بي” تفوق سرعتهما سرعة الصوت من قاعدة أندرسن الجوية في جزيرة غوام بالمحيط الهادي، يواكب كلا منهما سرب من المقاتلات الأميركية والكورية الجنوبية، وحلقتا في أجواء كوريا الجنوبية في عرض للقوة يرمي -بحسب واشنطن- لتأكيد “التزامها الراسخ” بالدفاع عن حلفائها في المنطقة وفي مقدمتهم كوريا الجنوبية.
وأثارت أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية مسعى جديدا للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لفرض المزيد من العقوبات على بيونغ يانغ.
وقالت كوريا الشمالية إن الضغوط الرامية إلى المزيد من العقوبات “مضحكة”، وتوعدت بمواصلة تعزيز قدراتها النووية.
وتفيد تقييمات جديدة لخبراء أسلحة بأن كوريا الشمالية سيكون لديها مواد تكفي لنحو عشرين قنبلة نووية بحلول نهاية هذا العام، مع امتلاكها منشآت لتخصيب اليورانيوم بكثافة ومخزونا من البلوتونيوم.
وأضاف الخبراء أن كوريا الشمالية أفلتت من عقوبات فرضتها الأمم المتحدة لتطور عملية تخصيب اليورانيوم، مما جعلها تستطيع إدارة برنامج نووي فعال، ولديها اكتفاء ذاتي قادر على إنتاج نحو ست قنابل نووية خلال عام.