مجلس وطني للصحافة ام مجلس للاتحاد الاشتراكي

المحرر خاص

 

 

بدات ملامح تشكيلة المجلس الوطني للصحافة تظهر و تفرز سيطرة الاتحاد الاشتراكي على مجلس يفترض فيه الحياد و حماية التعددية و الديمقراطية و التنوع .

 


غير ان الطريقة التي تم بها انتخاب المجلس الذي يسارع الاتحاديون لتنصيبه في اسرع وقت بعد ان ضمنوا تعيين 3اتحاديين في اشخاص كل من محمد البريني عن الناشرين (ناشر سابق) و عبدالرزاق الحنوشي عن مجلس حقوق الانسان (رئيس ديوان اليزمي) و سعيد كوبريت عن اتحاد كتاب المغرب ضدا على ارادة المؤتمر الاخير الذي قرر ارجاء تعيين ممثله في المجلس الى المؤتمر بعد 6 اشهر و في غياب ممثل المجلس الوطني للثقافات و اللغات الذي لا وجود له اصلا، يرسخ هذه الهيمنة في مجلس يفترض فيه ان يمثل كل الحساسيات السياسية علما ان الحزب نفسه فشل في تدبير اعلامه الحزبي..

 


فهل ستسكت الاحزاب عن هذه الهيمنة التي لا يخفي يونس مجاهد انها تمت في اطار صفقة سياسية بعد ان فشل في ضمان منصب حكومي؟


و هل ستصمت باقي الاحزاب عن غيابها عن مجلس اريد له ان يكون اتحاديا على حساب مهنة يفترض فيها الحياد و النزاهة و الدفاع عن المهنية لا تبليص اشخاص فشلوا في مسارهم السياسي؟


و هل سيقبل الناشرون بهذا الوضع الذي يمنح الاسبقية للحزبية على حساب المهنية و تاهيل المقاولة الاعلامية لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي يفرضها تطور المحيط الاعلامي محليا و اقليميا و جهويا و عالميا؟


و هل سيرضخ الى  الوزير الى الضغط السياسي لحزب رفض منحه التزكية سنة 2007 فلجا الى جبهة القوى الديمقراطية ام انه يحن الى ماضيه الحزبي؟


هل سيغامر الوزير بما تبقى من رصيده الحكومي و ينصب مجلسا مطعون في نزاهة انتخابه امام القضاء و تعرف النقابة التي تهمين عليه انشقاقات خطيرة؟


هل يضيف الوزير الى حصيلته طحن ارادة الصحافيين و حرية اختيارهم و يسحق ما بقي من هامش ضيق لحرية التعبير و التعددية؟

زر الذهاب إلى الأعلى