حزب «البيجيدي» يقرر فصل ثلاثة صحافيين من موقعه الإلكتروني

المحرر ـ متابعة

قرر حزب العدالة والتنمية،فصل ثلاثة صحافيين من موقع الحزب الإلكتروني دون أن يوضح أسباب هذا الفصل الذي شمل كلاً من الصحافيين عبد الرزاق العسلاني، وعبد الإله الحمدوشي المعتقل السابق، والمصور كريم كومشي. وفيما أوردت مصادر إعلامية أن قسم الإعلام برر الطرد بالأخطاء المهنية، برر سليمان العمراني، رئيس قسم الإعلام سابقًا، هذا القرار بوجود مشاكل مالية في الحزب.

وأفادت مصادر حزبية أن مناقشة هذه الخطوة تمت على مستوى الأمانة العامة للحزب وأن سبب إقدام الحزب على هذه الخطوة يعود بالدرجة الأولى إلى الانتقادات التي يوجهها هؤلاء إلى الحزب والحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب.

وراجت قراءات عدة حول القرار، ترجح فرضية تصفية المقربين من عبد الإله بن كيران، الأمين العام الأسبق، فيما ذهبت تحليلات أخرى إلى ترجيح كفة الطرد على خلفية تسريب مقاطع من فيديوهات الحوار الداخلي، خاصة بعد الضجة التي أثارها فيديو القيادي عبد العالي حامي الدين، حول الملكية، وهو ما نفاه المصدر الحزبي وقال إن الإعفاء لا علاقة له بالإجراءات التي اتخذتها الأمانة العامة للحزب على خلفية تسريب فيديو للقيادي في الحزب عبد العلي حامي الدين داخل جلسات الحوار الوطني للحزب. والصحافيون الذين تم إعفاؤهم ينتمون لقسم الصحافة المكتوبة وليس السمعي البصري، ومنهم من كان في عطلة أثناء تسريب الفيديو. واستقبل زملاء الصحافيين الخبر بكثير من الاستغراب، ونشر بعضهم على «فيسبوك» (هشتاغ) التضامن مع زملائهم، بينما ذهب بعضهم للتعبير بعبارات دالة من قبيل القول بأن »شعار «لي حصل يودي» جا في الصحافيين الثلاثة».

وكتب الصحافي محمد شلاي، في تدوينة على «فيسبوك» أن «المنطق يقول إنك تتضامن مع مناضل عندما يتعرض لخطر أو تهجم أو تعسف من عنصر خارجي، أما وإن كان مصدر الإقصاء والتعسف داخلي، فشيء غير مفهوم ومستغرب جدًا»، وأضاف أنه «وبالرغم من كل ذلك، وكوني صحافيًا لا أملك إلا التضامن مع #الثلاثةالذينطردوا»، معتبرًا أن ذاك أضعف الإيمان تجاههم. وكتب عبد الرزاق العسلاني على صفحته بـ»فيسبوك»: «اليوم، وبشكل رسمي، تم إعفائي كصحفي من الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية pjd.ma.. سأتفرغ الآن، بصفتي كاتبًا إقليميًا للحزب بإقليم سيدي قاسم، للهيكلة وتجديد المكاتب المحلية، ولنضال القرب وتعبئة القواعد. الخير في ما اختاره الله».

زر الذهاب إلى الأعلى