مجاهد: “إني اتنفس تحت الماء”

المحرر الرباط

 

و نحن نتابع الحفلة التي جند لها يونس مجاهد و عبد الله البقالي الكثير من الامكانيات، و هي تتحطم، نتذكر عبد الحليم حافظ و هو يغني “اني اتنفس تحت الماء، إني أغرق أغرق أغرق”، خصوصا و أن الامور تزداد سوءا بالنسبة للائحة النقابة، التي ربما لا تتوفر على فرصة أخرى للفرح بالفوز إذا ما قررت المحكمة اعادة الانتخابات.

 

غرق النقيب يونس مجاهد، يوازيه اليوم تخبطه في مجموعة من المشاكل و الاكراهات، التي قد تنتهي به في ضيافة مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، اذا ما استجاب ادريس جطو لمطالب عدد كبير من مناضلي النقابة، الذين يستفسرون عن مآل المئات من الملايين التي صرفت باسمهم، متهمين الثنائي المعروف بصرفها خارج القانون.

 

و إذا كان تنفس يونس مجاهد تحت الماء، ليس وليد اللحظة، خصوصا عندما نتأمل مشواره السياسي، و عدم توصله بنصيبه من الكعكة التي ألف زملاؤه في الحزب توزيعها، لدرجة أن من بينهم من استوزر رغم التحاقه بالحزب بعد مجاهد، فان الرجل قد وصل اليوم لمقطع “اني اغرق اغرق اغرق”، في ظل الانقلاب الناعم الذي يخوضه كوادر نقابيون كانوا حتى الامس القريب من المقربين منه.

 

“اني أغرق”، يتجسد اليوم خروج يونس مجاهد خاوي الوفاض من السياسة و الاعلام، و ذلك بعدما غامر بمنصبه النقابي في سبيل قيادة المجلس الوطني للصحافة، لينتهي به الامر في المثل المغربي الدارج “لا ديدي لا حب لملوك”، بعدما اوقف الناشرون اللعبة من جهة، و في ظل مطالبة النقابيين بتجديد قيادة النقابة، و اقالة الثنائي الذي ظل يتحكم في خيوطها منذ سنوات.

 

و إذا ما تحققت رؤية المطالبين باقالة مجاهد، نتساءل عما إذا كان الرجل سيستحمل العيش تحت الماء، إذا ما اعتبرنا أن الفترة التي قضاها في النقابة كانت مرحلة برية، كما نتساءل عن الصفة التي يقدم بها مجاهد نفسه للاسبان، بعدما ظل يردد على مسماعهم اسطوانة “نقيب الصحافيين المغاربة”.

زر الذهاب إلى الأعلى