رسالة الى البقالي: “قل هل يستوي الذين يعملون و الذين لا يعملون؟”

المحرر الرباط

 

قال عبد الله البقالي موجها خطابه الى مدير وكالة المغرب العربي للانباء: ” أنت من بقايا زمن الرصاص، وادريس البصري، ولن تخيفنا، وسنتصدى لك في اطار القانون”. وأضاف البقالي خلال ندوة نظمها أتباعه بمدينة آسفي: ” أنت مسؤول فاشل في تسيير القطاع”.

 

و بغض النظر عن العلاقة الصحفية  للبقالي بمدينة آسفي، و التي ظلت مقطوعة لسنوات، و دون الدخول في حيثيات سقوط البقالي على مدينة آسفي فجأة و في هذا الوقت بالذات، تنتابنا مجموعة من التساؤلات التي تحتاج الى اجابة، خصوصا في ظل مهاجمة هذا الرجل، لمدير مؤسسة دستورية، يشرف جلالة الملك على تعيين مديرها.

 

هل يعقل أن ينتقد شخص غير حاصل على شهادة البكالوريا، مدير مؤسسة عُيِن باعتبار شهاداته العليا، كفاءته العلمية من طرف جلالة الملك؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة، خصوصا إذا ما عدنا الى تسيير النقابة و الفشل الدريع في تدبير شؤونها المالية، و توظيفها بشكل سليم لممارسة المهام النقابية بعيدا عن تصفية الحسابات التي الف البقالي خوضها ضد كل من برفض الامتثال لطلباته.

 

عبد الله البقالي الذي خاطب مدير لاماب قائلا: “أنت من بقايا زمن الرصاص وادريس البصري”، نسي بأنه يعتبر رفقة توأم روحه في الصحافة من بقايا زين العابدين بنعلي، و أن التسيب الذي كانت المؤسسات التونسية تعيشه في عهد هذا الرجل، يعتبر عاملا مباشرا في حصوله بى شهادة لا تعادل شيئا مما يدعيه، و ان نسي هذا الامر فمستعدين أن نذكره بالخطاب الذي القاه يونس مجاهد مدافعا عن صحافة بنعلي و الذي بامكانه الاطلاع عليه على الشبكة العنكبوتية.

 

البقالي، نسي ايضا بأن بقايا ادريس البصري، هم الاشخاص الذين تربوا على عشق المناصب، و الشد عليها بالنواجد، تماما كما هو الحال بالنسبة لشخصه الكريم، حيث لازال يناور و يُعدِّل قوانين النقابة حتى يستمر في قيادتها، في مشهد يعود بنا الى سنوات الرصاص الحقيقية، و الى العهد البائد.

 

و إذا كان البقالي يسعى الى اضفاء المصداقية على وصفه للهاشيمي ببقايا سنوات الرصاص، فإن أول شيء يجب عليه أن يفعله بمعية يونس مجاهد، هو التنحي عن قيادة النقابة، خصوصا و أنه قد امضى على رأسها سنوات طوال، دون فائدة، على الاقل حتى لا يقال فيه ما قاله الشاعر : “لا تنهى عن فعل فتأتي بمثله”.

زر الذهاب إلى الأعلى