المحرر متابعة
حج الاف المواطنين من مختلف مدن و أقاليم المملكة الى مدينة الدار البيضاء، صبيحة اليوم، من اجل المشاركة في المسيرة التي دعت اليها فعاليات المجتمع المدني، للمطالبة بالكف عن استعمال الدين في السياسة، و اتخاده كمعيار لتوزيع الوطنية على الاشخاص من جهة، و التعامل مع فعاليات المجتمع المدني من جهة اخرى.
و احتشد هؤلاء المواطنين الذين اجتمعوا بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، مرددين شعارات منددة بمحاولة اسلمة الدولة من طرف اخوان بنكيران، و استعمال الدين من أجل قضاء ماربهم السياسية، حيث طالب هؤلاء بضرورة فصل الدين عن الدولة، و ردع كل من سولت له نفسه التلاعب بمقدسات المغاربة من اجل استمالتهم للتصويت عليه في الانتخابات.
و اختلفت اللافتات التي رفعها المتظاهرون، بين المطالبة برحيل بنكيران، و تحميله المسؤولية في النكسات التي يعيشها المغاربة بسبب سوء التدبير و فرض الزيادات على عدد من المواد، ما ساهم و بشكل واضح في تفقير الفقير و اغناء الغني، دون أن يتجرأ أي كان من وزراء بنكيران على محاسبة المفسدين التزاما بالوعود التي رفعها حزب المصباح قبيل فوزه في الانتخابات.
من جهة أخرى، عبر عدد من المواطنين الذين شاركوا في مسيرة اليوم، عن امتعاضهم، من بعض القرارات التي وضفوها بالديكتاتورية، لرئيس الحكومة، و وزرائه، مشيرين الى الرفع من سن التقاعد و الاقتطاع من اجور المضربين، بالاضافة الى سلسلة من القرارات التي تم اتخادها، و أرخت بظلالها على المواطن البسيط الذي يعتبر اكبر ضحية لحكومة الاسلاميين.
و من بين اللافتات التي تم رفعها اليوم بمدينة الدار البيضاء، تلك التي هاجمت أعضاء من حزب البيجيدي، ابانوا مؤخرا عن تبنيهم لافكار دولة الخلافة و قطع الرؤوس، و اخرى هاجمت عبد العالي حامي الدين بسبب تورطه في مقتل الطالب ايت الجيد، اضافة الى عدد من اللافتات التي تضمنت مطالب برحيل عدد من قيادات حزب البيجيدي عن تدبير شؤون عدد من المدن.
مسيرة اليوم التي عرفت مشاركة عدد كبير من المواطنات و المواطنين، يمكن اعتبارها بمثابة لذغة دبور لابن كيران و اخوانه، لا شك ان نتائجها ستكون وخيمة على حزب العدالة و التنمية، و ستعجل بانهيار امبراطورية تأسست على جثت المناضلين، و استغلت رياح الربيع العربي، لتسكيل حكومة عجزت عن الاصلاح، فاستباحت الفساد و تحولت الى راعية رسمية له.